كتب عماد مرمل في" الجمهورية": بدأت بعض الأوساط السياسية تتداول في إمكان تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة، لكن هناك في المقابل من يجزم بأنّ الانتخابات حاصلة في موعدها.ثنائي «
حزب الله » وحركة «أمل » يجد في الانتخابات المقبلة مناسبة لإعادة تثبيت حضوره وتمثيله داخل الطائفة
الشيعية ، ولتأكيد جماهيريته الكاسحة والالتفاف الشعبي حول خياراته الاستراتيجية، رداً على ترويج معارضيه في الداخل والخارج بأنّه أصبح مهزوماً وضعيفاً. ثم إنّ رئيس الجمهورية العمادجوزاف الذي أصرّ على إجراء
الانتخابات البلدية الأخيرة، لن يقبل بالتأكيد «تشويه » عهده بالتمديد للمجلس الحالي وتأجيل الانتخابات، في اعتبار أنّ منشأن مثل هذا الامر أن يشكّل ضربة قوية للعهد ولصدقية الشعارات التي رفعها منذ ولادته. وإلى جانب الاعتبارات المحلية، يصرّ الخارج بدوره على حصول الانتخابات في موعدها الدستوري، وليس خافياً في هذا السياق، انّه يضع
الدولة اللبنانية تحت المجهر ويراقب سلوكها في الملفات كافة. كذلك، تأمل بعض الجهات الإقليمية والدولية، في أن تفرز العملية الإنتخابية توازنات سياسية ونيابية أكثر ملاءمة لحساباتها ومصالحها، وتسمح لها باستكمال الإطباق على«حزب الله » وحلفائه في الدولة. وإزاء كل هذه العوامل المتشابكة والمركّبة، من المستبعد أن يكون في مقدور أي طرف لبناني تحمّل مسؤولية إرجاء الانتخاباتوالتداعيات التي يمكن أن تترتب على ذلك.