ضجة كبيرة أثارها تصريح للمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك حينما تحدّث عن الأهداف الإستراتيجيّة
لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنطقة، والموقف من حرب غزة، والاحتلال الإسرائيلي .
براك وفي حوار أجرته معه الإعلامية هادلي جامبل، بثّته عدة منصات إخبارية، تحدث بشكل صريح بأن فكرة السلام في المنطقة هي مجرد وهم لن يتحقق.
أبرز 5 نقاط تحدث عنها براك
عقيدة ترامب
قال براك إن سياسة دونالد ترامب في
الشرق الأوسط ترتكز على عدم خسارة المزيد من الأرواح الأميركية، وعدم الانخراط في السيطرة على دول المنطقة أو فرض أساليب إدارة خارجية فاشلة.
وأوضح أن الإدارة الأميركية الحالية تعتمد على التعاون مع جيران المنطقة في ملفات محددة مثل مكافحة الإرهاب، دون التدخل المباشر في شؤون الدول الأخرى، باستثناء
إسرائيل التي تعتبر حليفاً استراتيجياً ذا قيمة خاصة للولايات المتحدة.
السلام وهم
وصف توم براك الحديث عن "السلام" في المنطقة بأنه مجرد وهم، مؤكداً أن الصراع ليس حول الأرض وحدها، بل يتعلق بمسألة الشرعية والهيمنة. وأشار إلى أن الأطراف المختلفة تناضل للحفاظ على هويتها وسيطرتها، وأن أي حل سلمي لا يركز على تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي لن يكون فعّالاً.
وأوضح أن نزع سلاح الحزب مرتبط مباشرة بوقف الدعم المالي الإيراني، وأن أي محاولة لعزله بالقوة ستؤدي إلى فوضى في
لبنان .
ومن غير المستبعد توجيه ضربة جديدة إلى إيران خصوصاً أنّ براك دعا إلى "قطع رأس الأفعى"، في إشارة مباشرة إلى إيران التي يرى أنها تموّل وتدعم الحزب، قائلا إن ذلك هو الطريق الأوحد لوقف إمدادات طهران لحلفائها، زعماً أن طهران تمول الحزب 60 مليون دولار شهرياً.
وقال إن "الشعب الإيراني مذهل، مثقفون، مفكرون، متحضرون. لا أريد أن أراهم يتعرضون لأي أذى".
النأي بالنفس
كان لافتا في حديث براك عن حزب الله، تسليطه الضوء على عدم مشاركة القوات الأميركية في أي معركة محتملة سواء ضد الحزب، أو ضد حركة أنصار الله "الحوثيين"، واكتفائها بالدعم اللوجستي.
وأوضح براك أن
الولايات المتحدة تعمل على تقديم الدعم الاستخباراتي والتنسيق الأمني مع الدول العربية، مضيفا أن السياسة الأميركية تركز على الضغط المالي والسياسي على الجهات الداعمة لهذه الجماعات، مع احترام سيادة الدول العربية وقدرتها على اتخاذ قراراتها.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية تتيح لأميركا تحقيق أهدافها الأمنية دون الانخراط في حروب طويلة الأمد، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستظل القوة القادرة على الرد العسكري المباشر عند الحاجة، بينما يقتصر دور
واشنطن على الدعم الاستراتيجي والمعلوماتي".
تهديد للبنان
أوضح براك أن لبنان يعاني من أزمة مالية وسياسية حادة، تشمل بنكاً مركزياً مفلساً ونظاماً مصرفياً به فجوة مالية ضخمة، إلى جانب ضعف الخدمات الأساسية. كذلك، قال براك إن الحكومة اللبنانية غير قادرة على تنفيذ الخطط الأمريكية، وأن أي تدخل إضافي لن يكون فعالاً دون إرادة محلية قوية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت للسلطات اللبنانية "خطة عمل" واضحة، لكنها لم تنفذ، مشدداً على أن الحل يعتمد على استجابة لبنان نفسها.
كذلك، ذكر أن أي دعم أميركي إضافي سيكون مشروطاً بالقدرة على تطبيق الإصلاحات المطلوبة، مع التركيز على السيطرة على حزب الله ومنع تدفق التمويل الإيراني.