أكّد مفتي
الهرمل الشيخ
علي طه في خطبة الجمعة، أنّ "طريق الإيمان هو طريق ذات الشوكة ويحتاج إلى القوة والثبات والصبر"، مشدّدًا على أنّ "الهدف الأساس يبقى الوفاء بالعهد والمسؤولية".
وتوقّف عند التطورات الإقليمية، معتبرًا أنّ "الاعتداءات الصهيونية ليست وليدة اللحظة، بل تُستند إلى نصوص يراها العدو مقدّسة ويطبّقها بدقة، ما يفسّر سياسات القتل والإبادة والتدمير التي تُمارس بحق الشعوب، من
فلسطين إلى
لبنان وسواهما".
وأشار المفتي طه إلى أنّ "مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982 حصلت بعد تسليم
المقاومة
الفلسطينية سلاحها ومغادرتها، وهو ما يجب أن يبقى عبرة بأن نزع السلاح يعادل نزع الأرواح من البداية"، مؤكّدًا أنّ "المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين، والكيان
الصهيوني اليوم أشد حقدًا ووحشية من أي وقت مضى".
ورأى أنّ "السيادة الوطنية تُصان بالحفاظ على السلاح المقاوم"، لافتًا إلى أنّ "التجارب أثبتت أن الاعتماد على الحماية الأميركية أو على بيانات
المجتمع الدولي لا يكفي، إذ لم تُجْدِ الاتفاقات أو القواعد العسكرية في حماية بعض الدول من الاعتداءات
الإسرائيلية ".
وختم المفتي طه بالتشديد على أنّ "المقاومة تبقى الضمانة الفعلية لحماية الوطن وصون كرامة الشعب"، داعيًا إلى "التمسّك بالقدرة الدفاعية وعدم الرهان على مواقف خارجية أثبتت التجارب محدوديتها".