لبنان بوفد وزاري في القمة العالمية الثانية لتحالف الوجبات المدرسية، التي تُعقد برعاية رئيس البرازيل يومي 18 و19 أيلول الحالي، بمشاركة قادة الدول الأعضاء ووكالات
الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية.
ويأتي مشاركة لبنان في إطار توسيع مبادرة الوجبات المدرسية التي أطلقت عام 2016 بدعم من برنامج الأغذية العالمي، إذ توسع نطاقها ليشمل اليوم أكثر من 107,000 طفل في 323 مدرسة حكومية، بعد أن كانت تشمل 10 آلاف طالب في 22 مدرسة فقط. وأكدت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي أن البرنامج يساهم في ضمان حق كل طفل في تعليم جيد وبيئة صحية وداعمة، مع التركيز على الجوانب البدنية، النفسية، الاجتماعية والأكاديمية لنمو الطفل.
وأوضحت
الوزيرة أن الوجبات المدرسية تعتمد على حلول محلية، حيث يتم إعدادها عبر 12 مطبخاً مدرسياً يديرها 201 عامل، مغطية احتياجات حوالي 24,000 طفل، مع الاعتماد على 92% من المكونات محلياً، ما يخفف الضغط الاقتصادي على الأسر ويحقق عوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وأشار ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان ماثيو هولينغورث إلى أن الوجبات المدرسية تعد ركيزة أساسية للأمن الغذائي في البلاد، وتعزز النظام الغذائي وتحافظ على استدامة البرامج، كما تربط بين المدارس والمزارعين المحليين والشركات الصغيرة لدعم المجتمع المحلي.
وتسعى الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي إلى توسيع نطاق البرنامج بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة، ليصل إلى جميع أطفال المدارس الحكومية، مع التركيز على استدامته على المدى
الطويل ، مؤكدة
التزام لبنان بتحقيق برنامج مستدام ضمن التحالف العالمي للوجبات المدرسية منذ عام 2023، بدعم
فرنسا وإيطاليا وكوريا والنرويج وفنلندا وألمانيا.
وتشير التقارير العالمية إلى أن برامج الوجبات المدرسية أصبحت أكبر شبكة أمان اجتماعي في العالم، تغطي حوالي 466 مليون طفل، وتساهم في إبقاء الأطفال في المدرسة، وتحسين التعلم، وتعزيز النظم الغذائية، وخلق فرص عمل، ودعم الأمن الغذائي المحلي.
(الوكالة الوطنية)