آخر الأخبار

اي هدف لابقاء حزب الله مقاتليه جنوب الليطاني؟

شارك
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": إذا كان هم حزب الله أن يقدم أدلة ورسائل تثبت أنه لم يبارح الميدان السياسي وأنه في طريقه للتعافي، فإنه يصر في المقابل على أن يخوض في عمق الجنوب مواجهة يومية شرسة غير متكافئة مع الإسرائيلي ، دفع من أجل ديمومتها حتى الآن ووفق تقديراته هو ما لا يقل عن 250 قيادياً وكادراً محترفاً نجح الطيران الإسرائيلي في تصفيتهم واغتيالهم منذ سريان اتفاق وقف النار قبل نحو عشرة أشهر.
وإن كانت منطقة جنوب الليطاني هي الميدان الرئيسي لتلك المواجهة، إلا أن الإسرائيلي يصر على تخطي حدود تلك البقعة المشمولة عملياً بمفاعيل القرار 1701 ، ويمدها إلى مناطق شمالي النهر وأحياناً إلى الضاحية الجنوبية وصولاً إلى البقاع حيث نفذ نحو 18 عملية اغتيال على مراحل.
وحيال تكرار عمليات الاغتيال بالمسيرات وتحولها إلى ظاهرة شبه يومية، فإن السؤال المثار هو ليس كيف تصل إسرائيل إلى "الأهداف الثمينة" تلك، لكن لماذا لا يعمد الحزب إلى تدابير وإجراءات تؤمن أكبر قدر من الحماية والأمان لهؤلاء الكوادر، إما عبر إبعادهم عن العين الإسرائيلية الراصدة ليل نهار، أو عبر التقليل من تحركاتهم إلى أدنى الحدود أو عبر إجراءات أخرى يفرض أن يلحظها العلم العسكري المتطور ؟
لا شك أن القيادة العسكرية للحزب تعي تماما أن تل أبيب وبعد أن أفقدت الحزب قدراته الردعية، نجحت في ضمان السيطرة الجوية على كل الميدان الجنوبي، بحيث بات هذا الميدان مفتوحاً تماماً أمام مسيراتها التي ترصد أدق تحركات السكان والعابرين في البلدات الأمامية.
المعلوم أن التحدي الأكبر الذي كان الحزب يواجهه إبان حرب الإسناد وما تلاها من حرب الـ 66 يوماً هو كيفية الاحتفاظ بمواقعه ونقاط تمركزه و"رؤوس الجسور" في منطقة جنوب الليطاني في حال فرضت إسرائيل شروطها" ولاسيما بعد ظهور نتائج هجمتها الضارية على الحزب خلال حرب الـ 66 يوماً. ولقد كان الرد التقليدي للحزب على هذا السؤال المحوري الذي كان يأتيه من البيئة ومن الخارج على حد سواء أن "عناصرنا ليسوا مستوردين بل هم من أبناء القرى الجنوبية نفسها وتعليماتنا إليهم عودوا إلى قراكم واصمدوا فيها ومارسوا دورة حياتكم اليومية على نحو يشعر العدو وكل من يعنيه الأمر بأن الحزب موجود حيث يتعين أن يكون متواجداً، ويكون هذا الأداء بمثابة عنصر تحد للإسرائيلي وإثبات له على إخفاق أهداف مخططه الرامية إلى اقتلاع الحزب من جذوره وعنصر تطمين لبيئة الحزب نفسها، فضلاً عن أن هذا التواجد هو جزء ضروري من استعدادات العودة إلى الوضع الذي سبق حرب الإسناد وما تلاها..
وعليه يعتبر الحزب أن القرار الواجب تنفيذه الآن هو "أن تبقى المقاومة في أرضها مهما كانت التضحيات والأثمان، لأن المهم هو أن يستشعر الإسرائيلي أنه لم ينجح باجتثاث المقاومة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا