أكد رئيس الجمهورية
جوزاف عون خلال كلمته في مؤتمر القمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر، أن
لبنان لم يأتِ إلى القمة لمجرد التضامن مع دولة شقيقة، بل باسم لبنان كله للتضامن العميق والفاعل مع نفسه في مواجهة العدوان.
وأشار عون إلى أن أي اعتداء على شقيق هو اعتداء مباشر على لبنان، مشدداً على خصوصية قطر التي تمثل قلباً ومكانة ودوراً ورسالة في المنطقة. وأوضح أن أي عمل إرهابي لا يستهدف الضحية المباشرة فحسب، بل يسعى أيضًا لترهيب من يبقى حيًا، وتعطيل إرادته ودفعه إلى ما لا يرغب في فعله.
وأكد أن الهدف الحقيقي من الاعتداء الأخير على العاصمة
القطرية لم يكن مجموعة من الأشخاص، بل محاولة استهداف مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول بالحوار. ولفت إلى أن الاعتداء لم يكن مجرد محاولة اغتيال مفاوضين، بل كان يسعى لتصفية فكرة التفاوض نفسها، لذا وقع على قطر الشقيقة، التي تمثل قاطرة للحوار والسلام.
وأضاف عون أن الرسالة عبر هذا الاعتداء كانت واضحة وسافرة، في وقت يتواصل فيه العدوان على المدنيين والأبرياء في غزة وسوريا ولبنان، مشيراً إلى أنه لم يعد منطقياً تكرار مفردات الإدانة والشجب التي ملأت تاريخ المنطقة وأرهقت شعوبها، بل المطلوب اليوم خطوات عملية لحماية المبادئ والقيم التي يمثلها الحوار.