عاد
نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الى
بيروت ، منهيا زيارة الى الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وفي تصريح له، قال الشيخ الخطيب من صالون الشرف: "تشرفنا بزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة بمؤتمر التقريب بين المذاهب، وقد كانت مناسبة لتبادل الآراء مع رؤساء الوفود وبعض مسؤولي الجمهورية الإسلامية
الإيرانية حول ضرورة التنسيق بين علماء المسلمين وبين الدول الإسلامية، وتقدمنا ببعض الاقتراحات في هذا المجال".
وأضاف: "ونتمنى الوصول إلى هذه الغاية، ومن الضروري خصوصاً بعد هذه التطورات التي حصلت أخيرا في الاعتداءات
الإسرائيلية على قطر وبعد المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في غزة والاعتداءات على
لبنان أن يكون هذا التنسيق بين البلدان العربية والإسلامية، وأن يكون المؤتمر الذي سيعقد في الدوحة غداً مناسبة لتطوير هذه العلاقات ولإيجاد استراتيجية عربية إسلامية للوقوف أمام هذا الوحش
الإسرائيلي المتفلّت، الذي لم يعد أمامه أي حاجز في الاعتداء على أي بلد عربي".
وعلى الصعيد اللبناني أيضاً، قال: "لا أعتقد أن هناك دليلا أكبر مما حصل من العدوان على قطر وبعد الأدلة الكثيرة التي أثبتت أن هذا العدو لا يلتزم لا بقانون دولي ولا بإتفاقيات، وأنه ماض في استخدام القوة لإخضاع العالم العربي والعالم الإسلامي ولإخضاع لبنان بالخصوص، لذلك نرى ضرورة الحفاظ على العلاقات بين اللبنانيين وتوحّد اللبنانيين والخروج من حالة الإنقسام السياسي، كما نرى ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمعات العربية والإسلامية في كل بلد، وألا تحصل هناك أي مشكلة داخلية بل تتوجّه كافة الجهود من أجل الوحدة ووحدة الموقف في وجه العدو الإسرائيلي للحفاظ والدفاع عن العالم العربي وعن شعوب العالم العربي و الإسلامي ولإيقاف هذه المجزرة التي تحصل في غزة" .
وأمل الخطيب أن "يخرج مؤتمر القمة في الدوحة بقرارات مصيرية وألا يُكتَفى كما تعودنا في السابق بمجرد بيانات ليس وراءها أي نتائج عملية، وأن يكون ما حصل في الدوحة دافعاً لأخذ إجراءات عملية رادعة لمواجهة هذا العدوان الهمجي والبربري" .