بمناسبة مرور 47 عامًا على تغييب الإمام القائد السيد موسى
الصدر ورفيقيه، أحيت حركة أمل في سيدني الذكرى، بحضور فاعليات دينية وسياسية واجتماعية وثقافية، إضافة إلى حشود من أبناء الجالية
اللبنانية والمحبين لفكر الإمام ونهجه.
وعبر الشاشة، أطلّ المعاون السياسي للرئيس
نبيه بري النائب
علي حسن خليل ، بكلمة شدد فيها على "الدور الجوهري للمغتربين في حماية الوطن الأم ودعمه"، معتبراً أنّ "الإمام الصدر كان أول من أعطى للاغتراب بعداً وطنياً ورسالة إنسانية عابرة للحدود".
وتوجه خليل للمغتربين، مؤكدًا أنهم الجسر بين
لبنان والعالم، لافتا الى ان "الوطن هو الانسان بدوره وفعله، وهكذا علمنا الامام الصدر بان الشراكة هي الاساس من اجل بناء الاوطان، بعيدا عن الاوهام والاحلام المستحيلة التي تعطل امكانيات التطور لوطننا".
واشار الى ان "لبنان يعاني من الاعتداءات والقصف والاحتلال، جراء خروقات العدو الاسرائيلي لاتفاق وقف اطلاق النار الذي التزمنا به بشكل كامل"، معتبرا ان "الاتفاق جاء تطبيقا للقرار 1701، ونحن نؤمن بالشرعية الدولية وعلى الدول الغربية الضغط على العدو لوقف الاعتداءات والانسحاب من الاراضي المحتلة".
واكد خليل "انتا حريصون على عدم تشكيل اصطفافات محكومة بالتعصب والانعزال والحقد والانقلاب على الشراكة الحقيقة، نحن نتطلع لاعادة انتاج الشراكة الحقيقية بالشكل الذي يسمع لوطننا بالتقدم الى الامام، ونحن ننظر بايجابية للمناخات التي تولدت بعد القرارات الاخيرة للحكومة الذي اعاد تصويب الامور، بالرغم من تحفظنا على الشكل، لكننا نرى بان هذا الامر يشكل اساسا ننطلق منه لتجاوز نقاط الاختلاف والتوجه نحو تفاهم اوسع يعزز ادوار المؤسسات ويحمي جيشنا الوطني".
وقال: "انتا دعاة وحدة وتعاون، ونتطلع لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وان يشرك الاغتراب اللبناني عبر اشراك ممثليه ليكونوا صوت الاغتراب في هذا المجلس، كما نعمل لاقرار الاصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، لا سيما اعادة اموال المودعين خاصة المغتربين منهم".
وشدد
خليل على "ضرورة مشاركة المغتربين في صنع الحياة السياسية عبر حقهم في اختيار ممثليهم في المجلس النيابي وفقا للقانون النافذ".
وكان الاحتفال افتتح بتلاوة عطرة من القرآن
الكريم ، ثم كلمة الشيخ كامل وهبي الذي أكد "البصمة التاريخية للإمام الصدر في مسيرة بناء لبنان وتحصين وحدته الوطنية والإنسانية".