آخر الأخبار

لبنان أمام قمة الدوحة: لانسحاب اسرائيل من النقاط المحتلة ووقف الاعتداءات والانتهاكات

شارك
ستتجه الأنظار إلى قطر اليوم وغداً حيث ستعقد القمة العربية – الإسلامية، للبحث خصوصاً في تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف قادة لحركة حماس في الدوحة.

وسيلقي رئيس الجمهورية جوزاف عون كلمة لبنان أمام القمة، والتي يتوقع أن تركز على أهمية التمسك بالتضامن العربي، كما سيطالب بضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها في لبنان وإطلاق الأسرى، ووقف الاعتداءات والانتهاكات للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، مع التذكير بتمسّك لبنان بقرار حصر السلاح بيد الدولة.

وإثر ذلك، سيتوجه الرئيس عون بعدها بأيام إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة ويلقي خلالها كلمة لبنان.

وكتبت "الديار": كشفت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة إلى لبنان ومحادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، أنّ أمام البلاد ثلاثة مؤتمرات من شأنها رسم ملامح مستقبله في المرحلة المقبلة. غير أنّ التمويل الذي سيحصل عليه لبنان من هذه المؤتمرات، والذي يحتاجه بشكل أساسي من أجل النهوض الإقتصادي والإعماري يرتبط بالدرجة الأولى، لا سيما من قبل الدول المانحة والمؤسسات والمنظمات الدولية المعنية، بشرط تنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة إلى جانب تسريع الإصلاحات المالية والإقتصادية.

هذه المؤتمرات الثلاثة التي تنوي فرنسا مساعدة لبنان من خلال التحضير لها وتنظيمها ودعوة المجتمعين العربي والدولي اليها، على ما تقول مصادر سياسية مطلّعة هي الآتية:

1ـ المؤتمر الأول: مؤتمر دعم الجيش لتأمين التمويل والقدرات اللوجستية والعتاد، الذي تنوي فرنسا الدعوة اليه خلال شهر من الآن، أي في تشرين الأول المقبل، أو في تشرين الثاني على أبعد تقدير، بحسب ما تقتضي الظروف. وتنطلق هنا من فكرة أنّ تمكين الجيش يُعزّز الأمن والإستقرار، ويُسهم في بسط سيطرته على كامل المنطقة الجنوبية. الأمر الذي من شأنه بالتالي تأمين المعطيات اللازمة لبدء "إسرائيل" انسحابها من الأراضي الجنوبية المحتلّة، وانتشار الجيش في المواقع التي ستخليها وتنسحب منها.

وكان رئيس الجمهورية جوزاف عون قد طالب الدول الصديقة للبنان، في الكلمة التي ألقاها في مقرّ وزارة الدفاع لمناسبة عيد الجيش في 31 تمّوز المتصرم، بالمساعدة في تأمين مبلغ مليار دولار أميركي سنوياً، ولمدة عشر سنوات لدعم الجيش والقوى الأمنية وتعزيز قدراتهما. من هنا، إذا استطاع لبنان الحصول على مساعدات كبيرة وجديدة للجيش من الدول المانحة، على ما تضيف المصادر، يُمكنه رفع رواتب العسكريين، إلى جانب الاستفادة من هذه الأموال في مجالات التنمية الصناعية العسكرية، وافتتاح المتحف الحربي، وتطوير المستشفى العسكري، وتفعيل مركز البحوث والدراسات العسكرية وغير ذلك، ما يتيح الاستثمار ويمنح فرص عمل جديدة للعسكريين المتقاعدين، كما للباحثين والأكاديميين من خارج السلك.

2ـ مؤتمر إعادة الإعمار والتعافي الإقتصادي لتعبئة الموارد اللازمة للبنى التحتية والمساكن وتحريك العجلة الإقتصادية. وهذا المؤتمر ضروري من أجل إعادة بناء كلّ ما تهدّم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.
وتبدي الدول المانحة رغبتها في مساعدة لبنان في هذا الإطار. وفي اجتماعها الأخير مع الحكومة في 10 حزيران الفائت، تعهّدت فرنسا بتقديم منحة للبنان بقيمة 75 مليون دولار للمساهمة في خطة إعادة الاعمار، وقد جرى تقييم الأضرار بمبلغ 11 مليار دولار. كما أبدت كلّ الصناديق العربية اهتمامها بالموضوع.
كذلك، وقّع وزير المالية ياسين جابر في 26 آب المنصرم، مع المدير الإقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه قرضاً مقدّماً من البنك بقيمة 250 مليون دولار مخصصا لإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق التي تضرّرت جراء الاعتداءات " الإسرائيلية " على لبنان. وهذا يعني بأنّ هذا المؤتمر قد وُضع على السكّة الصحيحة في انتظار أن تُحدّد فرنسا موعده بعد استطلاع آراء الدول المعنية به.

3- مؤتمر "بيروت 1" للاستثمار، لفتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات وترسيخ ثقة المجتمع الدولي بلبنان. ومن المقرّر عقده في بيروت لكي يستعيد لبنان ثقة العالم، على أن يتمّ تحديد موعده في وقت لاحق. والتحضير لهذه المؤتمرات الثلاثة، على ما شدّدت المصادر، سيجري بالتعاون والتنسيق بين لبنان وفرنسا. كما أنّ الولايات المتحدة الأميركية والسعودية قد أبدتا رغبتهما بمدّ يدّ المساعدة للبنان لإنجاز هذه المؤتمرات تِباعاً.


وكتبت "الانباء الكويتية": قال مصدر رسمي "يستطيع لبنان وبثقة بالغة الطلب من الأشقاء العرب والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانبه في هذا المسار الذي اختاره عن قناعة وطنية راسخة".

وتابع : "لا شك في ان إزالة الاحتلال ووقف العدوان أحد العناوين الرئيسية المطلوبة للضغط على إسرائيل للانسحاب من المواقع المحتلة، ما يسهل للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية بعدما سيطر على نحو 85 بالمائة من منطقة جنوب الليطاني، وأقام 120 موقعا وفقا لتقارير قوات الأمم المتحدة التي تتعاون معه".

وأضاف المصدر: "في المقابل فإن إسرائيل توسع عدوانها على كل المناطق اللبنانية ، مع اللجوء إلى ظاهرة جديدة لاستفزاز اللبنانيين، من خلال بث «فيديوهات» يصورها على الأراضي اللبنانية المتحدث العربي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي كان يحدد في الحرب الموسعة الأبنية التي سيدمرها الجيش الإسرائيلي، عبر تحذيرات مسبقة".

وقالت مصادر مطلعة ان اسرائيل تستهدف من خلال هذا الاستفزاز الجديد تحقيق أمرين: الأول إظهار "الحزب" بموقع الضعيف والعاجز أمام هيمنة إسرائيل على الأرض والأجواء، والثاني محاولة استدراجه إلى مواجهة تريدها اسرائيل لتوسيع عدوانها.
غير ان المصادر تتوقع ألا ينجر "الحزب" إلى هذه المواجهة، لغياب التوازن والقدرة على خوض حرب جديدة، على رغم ما تم تسريبه سابقا من أوساط مقربة من «الحزب» عن النية في إطلاق عمليات ضد الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية في شهر ايلول.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا