ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور شخصيات سياسية وعلمائية واجتماعية وحشود من المصلين، متطرقًا إلى الشأنين الديني والسياسي.
في الشق الديني، استهل فضل الله خطبته بوصايا الإمام جعفر الصادق حول الدعاء وكثرة ذكر الله، والحذر من البغي والحسد، مؤكداً أن هذه القيم تشكّل أساسًا لبناء مجتمع متماسك.
أما في الشأن السياسي، فقد ركّز على العدوان
الإسرائيلي المتواصل ضد
لبنان ، مشيرًا إلى
الغارات التي استهدفت الجنوب والبقاع وعمليات الاغتيال وتدمير مؤسسة لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدة عيتا الشعب. ودعا
الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة.
كما تناول فضل الله مناقشات الحكومة
اللبنانية الأخيرة بشأن حصرية السلاح بيد الدولة، معتبرًا أن
الحكمة التي سادت الاجتماع أسهمت في تبريد الأجواء، مع الدعوة لحوار وطني شامل يفضي إلى استراتيجية أمن قومي تحمي البلاد.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر يأتي ضمن نهج استباحة العدو للعالمين العربي والإسلامي، لافتًا إلى أنه حتى الدول المطبعة مع
الاحتلال لم تسلم من استهدافاته. وحثّ
الدول العربية والإسلامية على اتخاذ مواقف صارمة وجدية، بدل الاكتفاء بالبيانات.
وفي سياق متصل، تطرّق فضل الله إلى ما يجري في غزة من تدمير واسع للبنية التحتية وتهجير الأهالي، وإلى محاولة إسرائيلية لإجهاض الوساطات عبر استهداف وفد فلسطيني مفاوض في الدوحة.
وختم بالإشادة بمقررات المؤتمر العالمي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلامية الذي انعقد في طهران، مؤكداً أن تعزيز الوحدة الإسلامية هو السبيل الأنجع لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمة.