اعتبر وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة أن
لبنان تأخر في إنشاء وزارة متخصصة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بسبب ظروف استثنائية مرّ بها البلد، إلا أن انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل الحكومة برئاسة القاضي نواف سلام شكّلا فرصة لانطلاقة جديدة.
وأوضح شحادة، في حديث لقناة "بي بي سي عربي"، أن الحكومة الحالية جاءت بمشروع إصلاحي واسع يشمل إعادة بناء الجمهورية، ترسيخ سلطة
الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيدها، إلى جانب برنامج اقتصادي طموح يواكب ثورة
الذكاء الاصطناعي ويدخلها في الخدمات الحكومية.
وأشار الوزير إلى أن أولويات وزارته ترتكز على وضع الإطار القانوني والتنظيمي والمؤسساتي للتحول الرقمي، والعمل على تطوير قطاعات حيوية مثل الاستشفاء والتعليم العالي والاقتصاد الإبداعي. وأضاف أن لبنان يمتلك طاقات بشرية كبيرة قادرة على منافسة دول المنطقة في مجالات التكنولوجيا.
وفي ما يتعلق بالتحديات المالية، أوضح شحادة أن المعالجة ستتم عبر تطوير بيئة الأعمال لتشجيع الاستثمار في الخدمات الحكومية والخاصة، ما يضمن مردوداً حقيقياً للشركات
اللبنانية ويجعل القطاع الخاص شريكاً أساسياً. كما لفت إلى أهمية الشراكات الإستراتيجية مع دول رائدة في المجال كالإمارات والسعودية، مؤكداً أن
المستقبل سيكون مظلماً لأي دولة عربية لا تحتضن التكنولوجيا.