أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "ان منافع
لبنان كثيرة، لكن للأسف لا يتم التنافس عليها من اجل الصالح العام بل غالبا ما يتم ذلك للمصالح الخاصة"، مشيرا الى "أهمية الإنجازات التي حققتها الحكومة منذ نيلها الثقة الى الآن. وقال:"أمامنا بعد مسيرة طويلة، لكن الأمور وضعت على السكة. هناك بالطبع صعوبات، إنما ما من أمر مستحيل، واطمئنكم بأن الإصلاح الإداري والإقتصادي مستمر، وبعد التعيينات القضائية والمالية إضافة الى التشكيلات الدبلوماسية، وإقرار عدد من القوانين، نأمل التوصل قريبا الى مشروع قانون الفجوة المالية الذي يساعد على حل أزمة أموال المودعين".
وأكد
الرئيس عون "ان المؤشرات الاقتصادية إيجابية، والوضع الأمني جيد وليس كما يتناوله البعض بما يؤذي لبنان عن قصد او عن غير قصد، مشددا على "ان هذا البعض هو ضد منطق الدولة، لكنه لن يعيق عملنا. فالقطار إنطلق وممنوع الوقوف في وجهه".
كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال إٍستقباله، بعد ظهر اليوم في
قصر بعبدا ، وفدا من "هيئة الإسعاف الشعبي" برئاسة عماد عكاوي.
وشدد الرئيس عون على "ان قمة العطاء تكون عندما يبغي الإنسان تقديم خدمات لصالح أخيه في الإنسانية من دون مقابل"، مشيرا الى "ان العيش بكرامة يقتضي ان تتأمن الأمور الأساسية للمواطن بحيث لا يمد يده الى الآخرين، وليس تكديس الثروات. من هنا فإن الهيئات التي قامت بالعمل الإنساني، وهي من متطوعين بأكثريتها، حققت إنجازات كبرى جديرة بكل التقدير والتهنئة، وقدَّمت
شهداء من بين متطوعيها. وهذا من اسمى درجات العطاء واللأنانية، وقدسيتة تكمن في أنه نابع من قلب وعقل المتطوع، وهذا أيضا مدعاة فخر للبنان بأبنائه".
وقال:"من جهتنا، نحن نقوم بواجباتنا، والجيش منتشر في الجنوب، واولاد الجنوب يعرفون هذا الأمر. وبإمكاناته المحدودة، يحقق الجيش إنجازات كبرى، ويقوم بتنفيذ خطته وسيواصل ذلك، وكل القوى الأمنية تقوم بواجباتها. ونتوقع ان نلحظ دفعا قضائيا جديدا عقب إستلام المدعين العامين مهامهم إثر إنتهاء العطلة القضائية، منتصف هذا الشهر. ذلك أن الأمن والقضاء يسيران معا".
وإذ أشار رئيس الجمهورية الى "الإنفتاح على لبنان من قبل
الدول العربية والأجنبية"، فإنه أكد "ان حركة وفود هذه الدول بهدف مساعدة لبنان من خلال الإستثمارات ستظهر نتائجها مع الوقت".
وفي قصر
بعبدا ، النائب السابق السفير فريد الياس الخازن الذي عرض مع الرئيس عون عددا من المواضيع والتطورات الراهنة. (الوكالة الوطنية)