آخر الأخبار

تبدّلت الأدوار.. لبنان يَطمئن على أولاده في الخارج

شارك
مهما تنقّل اللبناني بين حدود بلاده وخارجها، يبقى طيف القلق يرافقه. فالوطن الذي كان من المفترض أن يكون الملاذ، تحوّل إلى مصدر دائم للخوف والهرب. وفي الأمس القريب، أعاد مشهد الضربة الإسرائيلية على الدوحة، حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة، طرح السؤال القديم الجديد: أين يجد اللبناني راحته؟
اللبناني لم يترك بلاده طوعاً، بل دفعه إلى الهجرة واقع اقتصادي منهار، وانعدام الأمن، والحروب المتنقلة، وآخرها التهديدات الإسرائيلية التي لا تنتهي. فأصبح يحمل وجع الغربة في قلبه، وخوفاً دائمًا على من تركهم خلفه في لبنان.
لكنّ ما حدث في الدوحة غيّر المعادلة. الضربة الإسرائيلية على العاصمة القطرية شكّلت صدمة للمغتربين، وخصوصاً اللبنانيين منهم، الذين اعتادوا اعتبار الخليج مساحة آمنة للاستقرار والعمل. بين لحظة وأخرى، وجد المغترب نفسه في قلب الخطر، يعيش التوتر ذاته الذي اعتاد أن يعيشه في لبنان.
ولطالما كان المغترب اللبناني يخشى على أهله في الوطن، يراقب الأخبار، ويتابع التفاصيل من بعيد، بقلق لا يهدأ. لكن بالأمس، تبدّلت الأدوار. أصبح أهل لبنان هم من يتابعون الأخبار بخوف، يسألون عن أولادهم في الخارج، ويطمئنون على سلامتهم. في مشهد "مضحك مبكٍ".
وفي هذا السياق قال سامي غزيل، مغترب لبناني مقيم في الدوحة منذ 7 سنوات، "عشنا دقائق من الرعب الحقيقي. صوت الانفجار، الأخبار، عدم وضوح ما يجري. لم أتمالك نفسي إلا وأرسلت لعائلتي في لبنان لأطمئنهم أنني بخير، لكن المفاجأة أنهم هم من كانوا يبكون على الهاتف. شعرت كم نحن بلا أمان، لا هنا ولا هناك".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا