عاد الملف الفلسطيني في
لبنان إلى الواجهة. والجديد قرار رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، إحالة السفير السابق في
بيروت أشرف دبور إلى التقاعد، ورفع الحصانة الدبلوماسية عنه وتجريده من صفاته الحزبية. وقد عاد دبور إلى بيروت، بعد إقامة في العاصمة الأردنية، كان في أثنائها ينتظر البتّ بمصير مستقبله الدبلوماسي من ناحية واحتمال التحقيق معه في شبهات فساد من ناحية أخرى.
وكتبت «الأخبار» أنّ عباس طلب منه مغادرة بيروت، لكنه رفض، خصوصاً وأنّ عباس يخشى أن يؤدّي دبور دوراً مع المعترضين من قيادات فتح في لبنان على سياسة السلطة.
على صعيد متّصل، عاد إلى بيروت وائل اللافي، مسؤول لجنة التحقيق في السلطة، لاستكمال التحقيق في ملفات الفساد المالي في مؤسسات عدّة وتسجيل ممتلكات تابعة للسلطة بأسماء أشخاص. فيما لا يزال فريق اللواء العبد خليل، قائد
قوات الأمن الوطني الفلسطيني، يستكمل عمله في المخيمات.
ومن المنتظر أن يعود إلى بيروت الخميس المقبل، ومعه قرار
السعودية دفع رواتب السلطة للأشهر الستّة المقبلة عبر تمويل الصندوق القومي التابع للسلطة ومقرّه في عمان. وهو ما سيؤثّر على الموقف من ملف المخيمات في لبنان. حيث ينتظر استئناف عملية تسليم سلاح حركة فتح من المخيمات الفلسطينية في الأيام المقبلة. فقد بدأ تجميع السلاح في جبل الحليب في
عين الحلوة وفي مخيم البداوي.