آخر الأخبار

بهاء الحريري: من لا يريد أن يكون جزءا من مشروع بناء الدولة لن يكون له مكان في مستقبلها

شارك

أصدر رجل الأعمال السيد بهاء الحريري بيانا جاء فيه: "

لقد كان بياننا الأخير حول حتمية حصر السلاح بيد الجيش اللبناني الوطني وحده بمثابة صرخة ضمير ومسؤولية وطنية. وقد لمسنا بوضوح حجم التجاوب الإيجابي معه على المستويات كافة، داخلياً وإقليمياً ودولياً. لقد تبنّت ثوابت هذا البيان مراجع وطنية وسياسية وروحية عديدة، وأجمعت شرائح واسعة من اللبنانيين على أنه يعبّر بصدق عن وجدانهم وآمالهم. إنّ هذا التأييد الشعبي العارم إنما يؤكد أنّ اللبنانيين تعبوا من الحروب والدمار ويريدون دولة حقيقية، دولة سيادة وقانون وعدالة. لكن، وفي مقابل هذه الموجة الكبيرة من التأييد، برزت أصوات مأزومة، ضاق صدرها بحجم هذا التأثير، لأنها تقوم على أوهام قاتلة ونوايا مريضة. هؤلاء يريدون للبنان أن يبقى أسير التخلف السياسي والاقتصادي والمالي، وأن يظل رهينة المساومات والصفقات، غير آبهين بانهيار الدولة أو بسقوط مصداقية الوطن في أعين العالم . نحن نقولها بوضوح: لن نسمح بعد اليوم أن يُختطف لبنان من قلة عاجزة عن رؤية المستقبل . لا يمكن لأي طرف، مهما كان، أن يمنع شعبنا من التقدم نحو بناء دولة عصرية، دولة مؤسسات، تحمي كرامة أبنائها وتضع حداً للفوضى والسلاح غير الشرعي. إنّ الإصرار على الإبقاء على الوضع القائم ليس سوى مشروع تدمير ممنهج، يجرّ البلد نحو عزلة أكبر وانهيار أعمق. لكننا نؤكد أنّنا لن نساوم على ثوابتنا، وأنّ السلم الأهلي الذي التزمنا به ليس ضعفاً بل قوة، ولن يكون غطاءً لأي تسلّط أو فوضى. لقد قلناها وسنكررها: لن تكون هناك حرب أهلية جديدة ، ولن يعود لبنان إلى الوراء. مستقبل هذا الوطن لن يُصادر بعد اليوم، فشعبه قد دفع ما يكفي من أثمان، ولن يقبل بأن تبقى مصائره بيد فئة تسعى إلى تكريس نفوذها على حساب دماء اللبنانيين ومعاناتهم. إنّ التغيير الجذري الذي اجتاح المنطقة وأسقط أنظمة بائدة، لن يسمح باستمرار هذا الوضع الشاذ في لبنان. لقد ولّى زمن الاستقواء بالسلاح والفساد والارتهان للخارج، ولن يكون في المستقبل أي موقع أو دور لمن تسبّب وما زال يتسبّب بانهيار البلد وتفككه. ومن لا يريد أن يكون جزءاً من مشروع بناء الدولة، لن يكون له مكان في مستقبلها. أيها اللبنانيون، إنّ مسيرتنا ثابتة. وبدعمكم، وبالتحالف مع كل الشرفاء في الداخل والخارج، سنعيد للبنان هيبته ودوره ومكانته، ولن نسمح أن يبقى أسير التخلف.
الجديد المصدر: الجديد
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا