آخر الأخبار

الجيش درع الوطن: رسالة سياسية جامعة في لحظة دقيقة

شارك
كتب زياد البيطار في" نداء الوطن": اليوم يطلّ شعار "درع الوطن" كعنوان جديد يواكب خطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية . ويكتسب هذا الشعار أبعادًا متعددة، تتجاوز الطابع الميداني إلى الرمزية الوطنية والسياسية.


كلمة "درع" تعكس صورة الجيش كحاجز يحمي لبنان من الأخطار، لا كقوة هجومية تسعى إلى المواجهة الداخلية، أما "الوطن"، فهي كلمة جامعة لكل المكوّنات اللبنانية ، بما يعزز صورة الجيش كمؤسسة تمثل الجميع وتمتلك الشرعية الحصرية في حمل السلاح.


اختيار مصطلح "درع" يقدّم رسالة طمأنة للداخل، بأن الهدف هو حماية الاستقرار والسيادة، لا قمع المواطنين. في الوقت ذاته، يقدّم للخارج صورة جيش شرعي وحيد قادر على فرض الأمن، ما يرفع منسوب الثقة الدولية بالمؤسسة العسكرية.


يحمل الشعار دلالة سياسية واضحة: الدولة ماضية في مسار حصر السلاح بيدها، ولكن بلغة غير صدامية. فـ "درع الوطن" يمنح الخطة طابعًا وطنيًا جامعًا، ويتوجه برسالة ضمنية إلى القوى الحاملة للسلاح خارج إطار الدولة، بأن الجيش ليس خصمًا مباشرًا بل مظلة حماية للجميع.


يختلف "درع الوطن" عن "فجر الجرود" ذي الطابع الهجومي العسكري المباشر، وعن "الوفاء للشهداء" الذي ارتكز على بعد يحمل معاني التضحية. فهو أقرب إلى شعار استراتيجي طويل المدى، يعكس رؤية سياسية وأمنية تسعى لتكريس صورة الجيش كضامن للوحدة الوطنية وحامي الكيان اللبناني.


من "نهر البارد" إلى "فجر الجرود" وصولًا إلى "درع الوطن"، يُظهر الجيش وعيًا بأهمية الخطاب الرمزي الموازي للتحركات الميدانية. فالشعار الجديد لا يكتفي بالتعبير عن عملية عسكرية، بل يتجاوزها ليشكّل رسالة سياسية جامعة، في لحظة دقيقة تتعلق بمصير السلاح غير الشرعي ودور الدولة في بسط سيادتها على كامل أراضيها.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا