آخر الأخبار

حبشي: وزراء القوات تمسّكوا بقرار 5 آب

شارك
أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، في حديث إلى إذاعة " لبنان الحر"، أنّ "وزراء "القوات" تجرأوا لأنّهم تمسّكوا بشكل واضح وصريح بقرار 5 آب"، معتبراً أنّ "جرأة الحكومة انعكست في بيان لا يحمل أي التباس". وأضاف: "المخالف يجب أن يكون تحت القانون، وحصر السلاح سيبدأ باللحظة التي يُرفع فيها الغطاء السياسي عن سلاح الحزب".

وأوضح حبشي أنّ "البداية ستكون من السلاح الفردي والمتوسط الذي استُخدم في بيروت وعلى الطرقات وحاول الحزب استخدامه في الطيونة"، محذّراً من أنّ "إمكان إدخال سلاح جديد عبر سوريا يفقد السلاح قيمته، وفي هذه الحالة على الجيش أن يضع يده عليه".

وتابع: "نقول للجيش طبّق القانون بالسواسية في ما يخصّ المخالفات الأساسية المتعلقة بالسلاح"، لافتاً إلى أنّ "غموض البيان الوزاري بجزء منه يعكس حالة التخبط في الشارع الشيعي". وأردف: "الشيعي هو مكوّن أساسي من مكوّنات لبنان، أما الثنائي ففريق سياسي محدد".

وأشار حبشي إلى أنّ "استباحة أرض لبنان واتفاقية وقف النار جعلت الناس يموتون كل يوم في الجنوب، وقد طالبنا بمناقشة الورقة في مجلس النواب، وهذا ما لم يحصل. مهما فعلوا يعتبرون أنفسهم منتصرين".

ورأى أنّ " رئيس مجلس النواب نبيه بري قال إنّ بعض العقول الشيطانية أخطر من سلاح حزب الله ، وإذا كان مقتنعاً بذلك، فهذا يعني أنه يدرك أنّ السلاح يشكل خطراً على لبنان وربما عليه شخصياً". وأضاف: "الرئاسة الأولى تعتبر أن نجاحها بالتناغم مع الرئاسة الثالثة، والبيان الوزاري صدر بعد اتفاق بين عون وبري على أن الوزراء الشيعة لن ينسحبوا، لكن هذا ما لم يحصل".

وتساءل: "هل الوزراء الشيعة جميعاً مرتاحون لهكذا قرارات، أم أنّ حزب الله، الذي يأخذ قراراته من الخارج، قادر على جرّ الناس حيث يريد؟".

وعن موقف وزير التنمية الإدارية فادي مكي، قال حبشي: "لا موقف، هناك ضياع وتخبط، وهذا دليل على أنّ الواقع الشيعي رهينة عند حزب الله". وأوضح: "يقول مكي إنه مع مناقشة خطة الجيش تحت سقف البيان الوزاري، ولا أحد داخل الجلسة يتكلّم بخلاف ذلك".

وشدّد على أنّ "لا أحد يطلب من الجيش الدخول في صدام مع حزب الله، فالمسؤولية تقع على الرئيسين عون وسلام، إضافة إلى بري الذي يتحرك في إطار صعب وتناقضي". وسأل: "الشيخ نعيم قاسم يتحدث عن الكربلائية، فهل هي على حدود عين الرمانة؟ لماذا لا تُستخدم في وجه إسرائيل ؟ كفى تحميل اللبنانيين عجز الحزب".

واعتبر أنّ "كلام بري يعني إما أنهم ينسقون مواقفهم كالالتزام بمناقشة البيان الوزاري، وهذا ما لم يحصل، أو أن بري لم يعد فعلاً الأخ الأكبر وسيد الطائفة". وتابع: "بما أنّ بري هو المفوض باسم الطائفة، فعلى الشيخ نعيم قاسم أن يتوقف عن إطلاق التصريحات وليصارح بري الطائفة واللبنانيين، لأنّ كل واحد منهم يقول شيئاً فيما التطبيق شيء آخر".

وأضاف: "التغييرات كبيرة اليوم، فبحرنا وأوكسيجيننا هو محيطنا العربي، ولا يمكن أن نعاديه لأجل محاور، وفي مقدمتها المحور الإيراني – السوري".

وشدد على أنّ "حصرية السلاح لم تعد بيد حزب الله أو حركة أمل، بل بيد السلطة السياسية المتمثلة بالدولة، والمسؤول عنها من طالب بها أي الرئيسان عون وسلام".

وعن قداس الشهداء وخطاب رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع المرتقب غداً، قال حبشي: "للمرة الأولى سيكون للخطاب نكهة أخرى. فالشهداء تجرأوا ودافعوا عن كل لبنان، لا عن مناطقهم فقط. تجرأوا عندما كان الجميع يتفرّج. كانوا يملكون الجرأة والصبر حتى رأوا النظام السوري يأفل. أقول للشهداء: جرأتكم أثمرت".

وأضاف: "نضالنا مستمر ودم الشهداء يثمر، والجرأة اليوم أن نبقى ثابتين في موقفنا. فإذا لم يستطيعوا إقناعنا بالمنطق ببناء الدولة، فإن ثباتنا هو الذي سيؤدي إلى بنائها. نجرؤ لأن الغد لنا كلبنانيين، لكلّ شيعي حرّ يريد أن يقول رأيه المختلف عن الثنائي، لكل مسيحي لا يتاجر باسم المسيحيين ليبني مملكته الخاصة، لكل سني ودرزي لا يريدان إعادة تجربة 7 أيار".

وختم حبشي: "الغد لكل من يريد لبنان الدولة التي ترعى حقوق الأفراد والمجموعات من دون عقيدة خاصة أو هيمنة".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا