آخر الأخبار

الاستديوهات والشقق الصغيرة.. حلول للسكن في ظل الغلاء

شارك
مع الغلاء الكبير في اسعار الإيجارات في بيروت وبعض المناطق المكتظة، بدأ اللبنانيون يبحثون عن حلول عملية لتأمين اماكن سكن بأسعار مقبولة.

لم تعد الشقة الواسعة حلمًا سهل المنال، فظهر توجه جديد نحو الاستديوهات، وحتى الشقق الصغيرة، وحتى وصلت إلى "الفواييه" المخصص للطلاب، وباتت العائلات تتخذه سكنًا لها.

الاستديوهات، التي غالبًا لا تتجاوز مساحتها 20 إلى 35 مترًا مربعًا، أصبحت خيارًا واقعيًا للشباب والأسر الصغيرة، خصوصًا القريبة من وسط المدينة أو الجامعات. ورغم ضيق المساحة، أبدع سكانها في تحويلها إلى بيوت عملية ومريحة، مستخدمين حلولا مبتكرة للتخزين وترتيب الأثاث.

أما "الفواييه"، فقد تحول من مجرد مكان لسكن الطلاب إلى وحدات سكنية مؤقتة، مجهزة ببعض الأساسيات مثل مطبخ صغير وحمام منفصل أحيانًا. كثير من العائلات أو الموظفين الذين يعيشون بمفردهم وجدوا فيها فرصة لتأمين مسكن ضمن ميزانيتهم المحدودة، بعيدًا عن الإيجارات المرتفعة للشقق التقليدية.

لكن التحديات موجودة: المساحات الضيقة تقلل الخصوصية، واستقبال الضيوف يصبح صعبًا، وأحيانًا هناك مشاكل في التهوئة أو ضوء الشمس. لهذا، أصبح الإبداع في ترتيب الأثاث واستغلال كل زاوية أمرًا ضروريًا للحياة اليومية المريحة.

فادي، سمسار في بيروت يشير إلى أن "هذا التوجه سيستمر على المدى المتوسط، خصوصًا إذا استمرت اسعار الشقق في الارتفاع". أغلب زبائنه يطلبون منه شققًا صغيرة، الشرط الأهم أن يكون سعرها مقبولًا نسبيًا علمًا أن العائلة تتألف أحيانا من ٤ أفراد.

ومع كل ذلك، يثبت اللبنانيون مرة أخرى قدرتهم على التكيف، مبتكرين حلولًا عملية تجعل من المساحات الصغيرة أماكن للحياة اليومية، رغم كل التحديات.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا