كتب معروف الداعوق في" اللواء":بعد تعثر الوساطة الاميركية بسبب رفض الجانب الاسرائيلي تنفيذ مضمون الورقة الاميركية، اصبح مطلوباً من
مجلس الوزراء وضع خطة بديلة للرد على الرفض الاسرائيلي للانسحاب من الاراضي التي تحتلها في الجنوب وارغامها على وقف اعتداءاتها وخرقها المتواصل لاتفاق وقف الاعمال العدائية الموقع نهاية تشرين الثاني الماضي برعاية اميركية.
تتطلَّب خطة الحكومة هذه الخروج من حالة الانقسام السائد حول تسليم سلاح
حزب الله للدولة، باعتبار ان الحكومة اتخذت قرارا بحصر السلاح بيد الدولة وحدها، ولن تتراجع عنه، لانه مطلب معظم اللبنانيين، وضروري لانتظام مسار الدولة وتحقيق الامن والاستقرار والمساواة بين كل المواطنين، ولأن السلاح فشل بحماية
لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية، ولم يعد بالامكان استعماله او الاستفادة منه في ظل تبدل موازين القوى، وبالتالي اصبح لزاما، التسليم بهذا الواقع على الارض، وتجنب الاستمرار بالدوران في دوامة التجاذب السياسي القائم، بخصوص رفض تسليم السلاح للدولة، والتلطي خلف شعارات وعناوين وهمية، اثبتت فشلها، ولم تعد مبررة للاحتفاظ بالسلاح خارج
سلطة الدولة ، لانهيخشى اذا استمر الخلاف الحاصل حول رفض تسليم سلاح الحزب للدولة، لغايات
ايرانية لها علاقة بالمفاوضات التي يحضّر لها مع
الولايات المتحدة ،حول مستقبل الملف
النووي ، استفادة اسرائيل منه لتكريس احتلالها وتعطيل محاولات اعادة اعمار المناطق المهدمة وعودة اهاليها اليها.