أقام
رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي في دارته مأدبة عشاء على شرف الوفد الأميركي الذي ضمّ الموفد الأميركي السفير توم براك، والسيناتورة جين شاهين، والنائب جو ويلسون، إضافة إلى السفيرة الأميركية ليزا جونسون، في حضور مجموعة من النواب والوزراء الحاليين والسابقين.
ورحب مخزومي بالوفد الأميركي والحاضرين، مشدداً على أنّ "الشراكة بين
لبنان والولايات المتحدة الأميركية تبقى راسخة حتى في أصعب الأوقات".
وأشار إلى أنّ "عرض خطة الجيش لنزع سلاح
حزب الله على الحكومة، واستعادة السيطرة الحصرية للدولة على السلاح ليست مجرد خطوة أمنية، بل هي أساس السيادة وبناء الدولة”، داعياً إلى "تبني جدول زمني واضح يتضمن مراحل وآليات تنفيذ، بالتشاور مع الشركاء وفي مقدمهم
الولايات المتحدة والسعودية".
ولفت إلى أنّ "بدء الحكومة أولى خطوات نزع سلاح الفصائل
الفلسطينية في مخيمَي برج البراجنة والبص، يدل على أن التقدم ممكن، وأن مبدأ احتكار الدولة للسلاح يمكن أن يصبح واقعاً"، مشدداً على أنّ "هذا المسار يجب أن يشمل جميع المخيمات والميليشيات، لكنّه لا ينجح بمعزل عن إصلاحات جدّية وعميقة".
وأكد أنّ "الإصلاح المالي والمصرفي ضروري لاستعادة المصداقية، وإعادة هيكلة المصارف المتعثرة، وحماية المودعين"، مبرزاً أنّ "
القضاء على الاقتصاد غير المشروع شرط أساسي للقضاء على الفساد وبنى الدولة الموازية"، كما شدد على أنّ "الإصلاح القضائي هو حجر الأساس لضمان سيادة القانون".
وفي ما يتعلق بالسيادة الوطنية، أشار مخزومي إلى "أهمية ترسيم الحدود بشكل كامل مع جميع الجيران"، معتبراً أنّ "التوازي بين الإصلاحات ونزع السلاح يفتح الباب أمام المساعدات والاستثمارات الدولية لإعادة الإعمار".
وعبّر عن امتنانه "لحكومة الولايات المتحدة ولكل الوفود الزائرة للبنان"، قائلاً: "دعمكم المستمر لبلدنا، خصوصاً عبر المساعدات للجيش وجهود إنهاء الحرب التي أطلقها حزب الله ضد إرادة الشعب اللبناني، واستثماراتكم في التعليم والمساعدات الإنسانية، لها أثر بالغ في حياة آلاف العائلات
اللبنانية ".
كما توجه بالشكر للسيناتورة شاهين والنائب ويلسون والسفير براك على "وضوحهم والتزامهم وإيمانهم بالشعب اللبناني"، مثنياً على جهود السفيرة ليزا جونسون وفريقها من أجل "سيادة لبنان وتعافيه".
وختم قائلاً: "هذا اللقاء يمثل تأكيداً لرؤية مشتركة: لبنان سيّد، موحد،
ديمقراطي ، يستعيد مكانته بين الأمم، يحمي حقوق جميع مواطنيه، يحتفي بتنوعه، ويبني مستقبلاً من الاستقرار والازدهار والكرامة، ويعيش بسلام في هذه المنطقة".