نظّم إعلاميو وإعلاميات صيدا وقفة غضب أمام ساحة الشهداء في المدينة، "استنكارًا لجرائم قتل الصحافيين في فلسطين ولبنان، وآخرها استشهاد خمسة صحافيين في اعتداء وحشي بصاروخ إسرائيلي، وتنديدًا بحرب الإبادة الصهيونية في غزة".
تقدّم المشاركين ممثلون عن النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، والنائبة السابقة بهية
الحريري ، ونقيب المصورين في لبنان علي علوش، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، ومسؤول قطاع صيدا في
حزب الله الشيخ زيد ضاهر، ومسؤول الإعلام في حركة حماس وليد الكيلاني، إضافة إلى ممثلين عن الشيخ حسام العيلاني وعدد من الأحزاب والفصائل
اللبنانية والفلسطينية.
وألقى عبد معروف كلمة باسم الإعلاميين
الفلسطينيين ، فرأى أنّ "استهداف الصحافيين جريمة حرب"، داعيًا إلى "خطاب إعلامي موحد يعيد العدو إلى موقعه الطبيعي كعدو عنصري وفاشي ووحشي لا يمكن التعايش أو السلام معه، وأن تعود القضية
الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي كقضية العرب جمعاء". وأكد أنّ "استهداف الإعلاميين يأتي في إطار حرب الإبادة على غزة، وبدعم أميركي وصمت عربي ودولي هدفه طمس القضية الفلسطينية".
بدورها، شددت الإعلامية لينا مياسي باسم الإعلاميين اللبنانيين على أنّ "الصحافيين الشهداء كانوا النافذة الوحيدة التي أطلّ العالم من خلالها على غزة العزة، وهم صوت الأم الثكلى والطفل اليتيم والإنسان المعذّب بالعدوان". ورأت أنّ "العدو حاول إغلاق نافذة الحقيقة لكنه فشل، لأنّ الكاميرا والكلمة فضحتا جرائمه وأسقطتا قناعه".
كما أشارت إلى أنّ "الإساءة اللفظية الأخيرة بحق الإعلاميين من على منبر القصر
الجمهوري مرفوضة، لأن كرامة الصحافيين من كرامة الوطن، وهم أصحاب رسالة وقضية".
من جهته ، أكد نقيب المصورين الصحافيين علي علوش أنّ "شهداء الإعلام هم شهداء مقاومون"، متعهدًا أن يبقى الإعلام اللبناني "العيون الساهرة التي تكشف جرائم الاحتلال". وأعرب عن فخره "بما يقدمه الإعلاميون من تضحيات”، معتبرًا أنّهم “تفوقوا على مؤسسات ودول ومنظمات حقوقية لم تتحرك أمام هذا الإجرام الصهيوني الوحشي".