تترقب الأوساط الفلسطينيَّة في لبنان استكمال عمليات تسليم أسلحة من المخيمات إلى الجيش، وذلك في إطار المساعي لحصر السلاح بيد الدولة.
ومن المُرتقب أن يشهد
برج البراجنة عملية تسليمٍ جديدة لأسلحة موجودة هناك مشابهة للخطوة التي حصلت الأسبوع الماضي، لكن مصادر فلسطينية متابعة تقول إنَّ أيّ خطوة على هذا الصعيد قد لا تشملُ كافة الأسلحة في المخيمات خلال "عملية تسليم واحدة"، ذلك أنه في كل منزل تقريباً، يوجد سلاح.
لهذا السبب، تعتبر مسألة
مخيم برج البراجنة دقيقة جداً، لكن الخطر الأكبر يرتبطُ في أمرٍ آخر ويتصلُ بمدى وجود قدرة للسيطرة على تجار المخدرات المسلحين، علماً أن هؤلاء يديرون مجموعات تابعة لهم هناك من أجل الحماية وتسيير عملياتهم.
وتلفت المصادر إلى أنَّ أمر تسليم المخيمات لسلاحها من دون معالجة مسألة تجار المخدرات سيعني أنَّ الإنجاز الأمني سيبقى منقوصاً، وبالتالي من سيؤثر على أمن المخيمات هم مطلوبون في الأساس، بينما عمليات توقيفهم ليست فعالة.
الأمر الأخطر في برج
البراجنة هو أن قدرة هروب هؤلاء المطلوبون "سهلة" جداً، لاسيما أن المخيم له تفرعات كثيرة بينما لا حواجز فعلية تضبطه، ما يجعله عرضة لعمليات إدخال سلاح وتهريبه وفي أي وقت من الأوقات.