وجهت "اليازا" نداءً مع اقتراب موسم الأمطار، حذرت فيه من تكرار المأساة السنوية التي يعاني منها اللبنانيون بسبب انسداد شبكات صرف مياه الأمطار وغياب الصيانة الوقائية.
وفي بيان لها، أوضحت أن الأعوام الماضية شهدت غرق عشرات السيارات والمواطنين في أنفاق ومناطق مكتظة بالمياه، بالإضافة إلى وقوع عشرات الإصابات والوفيات نتيجة حوادث السير الناجمة عن السيول، وخسائر مالية ضخمة بلغت ملايين الدولارات في الممتلكات والبنى التحتية.
ورأت "اليازا" أن تحوّل طرق
لبنان إلى بحيرات وأنهار خلال ساعات قليلة لم يعد مقبولًا، مشيرة إلى أن هذا الواقع نتيجة مباشرة للإهمال والتقصير الفاضح من معظم البلديات والوزارات المعنية. وأكدت على ضرورة تنظيف شبكات صرف مياه الأمطار بشكل فوري وشامل قبل منتصف شهر أيلول لضمان جهوزية الطرق قبل بداية الموسم، إلى جانب اعتماد خطط صيانة طارئة ومراقبة مستمرة خلال فصل الشتاء لتفادي أي فيضانات أو أضرار لاحقة.
كما دعت المنظمة إلى تحميل المسؤولية القانونية والجزائية للجهات المقصّرة عن أي ضحايا أو أضرار صحية للمواطنين، بما يشمل الأضرار العصبية والأوبئة الناتجة عن تجمع المياه في المنازل والشوارع، مع دعوة المواطنين إلى
التزام وقف رمي النفايات على الطرق التي تسد مجاري المياه والأنهار حفاظًا على سلامتهم وسلامة الآخرين. وشددت على مطالبة الوزارات المعنية، بما في ذلك الداخلية والطاقة والأشغال العامة، بالتحرّك الفوري لتنظيف شبكات مياه الأمطار والصرف الصحي ومجاري المياه والأنهار، ووضع آلية متابعة يومية لضمان التنفيذ الكامل.
وأكدت المنظمة أن حماية حياة الناس ليست خيارًا بل واجب وطني وأخلاقي، معتبرة أن كل يوم تأخير في هذه القضية قد يعني وقوع ضحايا جدد وعائلات منكوبة.