آخر الأخبار

لبنان ينتظر وصول الردّ الاسرائيلي وزيارة حاسمة لبرّاك خلال ساعات

شارك
ملفان بارزان مترابطان من المتوقع حسمهما هذا الاسبوع وهما كشف الرد الإسرائيلي على الموقف اللبناني من ورقة الموفد الأميركي توم برّاك المتصلة بإجراءات تثبيت اتفاق وقف الاعمال العدائية، وحسم الموقف الأممي والدولي من التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل".
وقد شكل إرجاء جلسة مجلس الأمن الدولي التي كان مقرراً عقدها اليوم للتصويت على التمديد لليونيفيل حتى نهاية الأسبوع بطلب من فرنسا، مؤشرا اساسيا على ترقّب نتيجة التحرك المكوكي للموفد الأميركي توم برّاك بين لبنان وإسرائيل بعدما وضع الجانب الفرنسي في أجواء هذا التحرك وما ينتظر منه انعكاساً على مهمات اليونيفيل.
وفي السياق ذاته كتبت" الشرق الاوسط":لم تصل المفاوضات بين الرئاسة اللبنانية و«حزب الله» حول سحب سلاحه، إلى أي نتيجة بحسب ما لفتت مصادر مطلعة. وقالت تلك المصادر إن الحزب لن يبدي أي ردّ فعل قبل اتضاح الموقف الإسرائيلي، مذكرة بما يكرره كبار المسؤولين في لبنان أمام الموفدين الأميركيين «من أن الدولة اللبنانية قامت بخطوة أساسية باتجاه حصرية السلاح، وعلى إسرائيل اليوم أن تقوم بخطوة في المقابل، أولها وقف الضربات والانتهاكات اليومية».
وترى المصادر أن موقف الحزب «سيكون مبنياً على ما سيكون عليه الموقف الإسرائيلي لناحية التشدد أو التجاوب»...
وكتبت" النهار": سبق هذا التحرك الجديد وما يرتقب أن يفضي إليه تشويش واسع على الصعيد الداخلي اللبناني، استبق حقيقة ما سيحمله وينقله الموفدان الأميركيان توم برّاك ومورغان أورتاغوس من إسرائيل إلى بيروت في زيارتهما التي تبدأ غداً الثلاثاء بعد وصولهما مساء اليوم الاثنين. وبرزت تناقضات واسعة حيال حقيقة الرد الإسرائيلي الذي يفترض أن ينقله الموفدان الأميركيان من دون أن تتوافر معلومات ذات صدقية قاطعة حيال الرد واذا كانت إسرائيل فعلاً أبلغت برّاك وأورتاغوس أي رد وما هو مضمونه، بعدما تناقضت المعطيات التي روّجت لطرح أميركي لم تثبت صحته بعد يتحدث عن تحويل المنطقة الجنوبية الحدودية التي تعرضت للدمار الواسع الى منطقة اقتصادية استثمارية. كما أن طرحاً آخر تحدث عن أن إسرائيل تزمع تحويل المناطق المدمرة إلى منطقة عازلة تمنع فيها إعادة الإعمار. ولذا، فإن كل ما بني مسبقاً من تقديرات وتوقعات مغلفة بإطار معلوماتي كان أقرب إلى التسريبات الاستباقية منه إلى معطيات ثابتة يمكن الركون إليها.
وذكرت "نداء الوطن" أن الوفد الأميركي الذي سيرافق أورتاغوس وبراك إلى لبنان يأتي من ضمن اهتمام الكونغرس بالوضع اللبناني وللاطلاع على ما يجري على الأرض. وسيلتقي براك وأورتاغوس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر غد لإبلاغه الجواب الإسرائيلي، حيث يرفض لبنان الرسمي التعليق على التسريبات قبل معرفة الموقف الرسمي الإسرائيلي.
وكتبت" البناء": يُبلغ المبعوث الأميركي توم برّاك المسؤولين اللبنانيّين غداً الثلاثاء بالردّ الإسرائيلي المفصّل وسيرافقه وفدٌ أميركيٌ رفيع يضمُّ شخصياتٍ عسكرية والسيناتور البارز ليندسي غراهام المعروف بقربه الشديد من الرئيس الأميركيّ، ووفق المعلومات سيتناول برّاك وأعضاءَ الوفد المرافق الغداء إلى مائدة رئيسِ الحكومة نواف سلام الثلاثاء.
وطالب برّاك، «إسرائيل» بخفض وتيرة ضرباتها على لبنان، في إطار مساعٍ لاحتواء التصعيد وتعزيز الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وكتبت" اللواء": بحسب مصادر مطلعة، فانه «يمكن الحسم بأن الطرف الاسرائيلي أبدى تجاوبا مع طرح براك قيام تل أبيب بخطوة مقابلة للقرار الحكومي اللبناني بحصرية السلاح، لضمان استكمال بيروت تطبيق باقي بنود الورقة، الا انه لم يتضح حجم هذه الخطوات وما اذا كانت ستشمل حصرا الانسحاب من موقع واحد من المواقع الـ ٥ المحتلة ووقف الاعتداءات والخروقات لفترة زمنية محددة»، لافتة في تصريح
الى ان «اي طرح يقول بتحويل المنطقة الحدودية لمنطقة صناعية خالية من السكان، انما يهدد بنسف المسار التفاوضي ككل، بحيث يبدو مستحيلا ان يتمكن لبنان الرسمي باقناع حزب الله واهالي المناطق الحدودية بذلك».
وتشير المصادر الى ان «الحكومة لن تقر خطة الجيش لحصرية السلاح اذا لم يكن هناك خطوة اسرائيلية وازنة تؤكد ان تل ابيب مستعدة لتنفيذ الورقة الاميركية بحذافيرها، وهي قبل المباشرة بأي خطوة عملية على الارض ستنتظر خطوة جديدة اسرائيلية، مع العلم ان هذا المسار لا يرضي اصلا حزب الله الذي لا يبدو مقتنعا باستراتيجية الخطوة مقابل الخطوة ويصر على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية المحتلة، وقف الاعتداءات واعادة الاسرى كي يقبل الجلوس على الطاولة لنقاش داخلي ينتهي الى التفاهم على استراتيجية أمن وطني».

وجاء في" الاخبار": يوحي انضمام السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بمواقفه الداعمة للعدو الإسرائيلي، إلى الموفد الخاص توماس برّاك والمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، بمرحلة جديدة من التصعيد السياسي والضغط الأميركي - السعودي على لبنان، ويأتي بالتزامن مع اقتراب انتهاء المهلة التي حدّدتها الحكومة اللبنانية لقيادة الجيش لإعداد خطة تنفيذية قبل نهاية الشهر لتأكيد «حصر السلاح بيد الدولة».
واستبق غراهام، ذو الميول الصهيونية، زيارته للبنان بتصريح قال فيه إن «تفكيك حزب الله يعني مساعدات اقتصادية للبنان»، مضيفاً أن «دول الخليج أوضحت للبنان أنها لن تساعد في إعادة إعمار الجنوب من دون تفكيك حزب الله».
من جانبه، وصل برّاك أمس الى القدس المحتلة، والتقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. لمناقشة الوضع مع لبنان وسوريا التي يزورها غدا، ونقل موقع «أكسيوس» بأن الموفد الأميركي «سيبحث في تل أبيب طلب إدارة دونالد ترامب من إسرائيل كبح الهجمات على لبنان، ومعالجة مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط يتمركز فيها داخل الأراضي اللبنانية».
فيما سيناقش مع الشرع في دمشق الملفات العالقة بين سوريا واسرائيل، وسيطلب منه اعلان الموافقة على الورقة التي قدمها في شأن شأن لبنان، والاعلان عن الشروع في تطبيق ما يخص سوريا منها.
وجاءت المحادثات بعد رفض إسرائيل، خلال اجتماع في باريس بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وبرّاك، وثيقة أعدّتها واشنطن لـ«إرساء تفاهمات أمنية بين القدس وبيروت». وظل الكلام غامضاً ومن دون اي ضمانات، لكن العدو اعرب عن عدم رفضه الدخول في برنامج يشمل وقفاً تدريجياً للغارات والاغتيالات، والانسحاب من بعض المناطق، ومعالجة ملف الأسرى اللبنانيين، مشترطاً على ما ذكرت وسائل اعلامه ان يكون ذلك مقابل تفكيك قدرات حزب الله الثقيلة، مع اشارة مباشرة الى الاسلحة الصاروخية والمسيرات. كما لم تعارض اسرائيل مشروع برّاك تحويل القرى اللبنانية المدمرة على طول الحدود إلى منطقة صناعية غير مأهولة وعازلة، تحت عنوان «مشاريع سياحية وصناعية وصحية ينتعش من خلالها الجنوب اقتصادياً».




وكان براك، وقبيل وصوله مساء اليوم إلى بيروت مع نائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة مورغان أورتاغوس، وصل أمس إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين. وأفاد موقع اكسيوس أن لقاءات برّاك في إسرائيل تركزت على البحث في طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل ضبط ضرباتها في لبنان، إضافة إلى مناقشة المفاوضات الجارية مع سوريا. وأفاد الموقع نفسه أن برّاك اجتمع أيضاً مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل في الوقت نفسه على دفع تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين إسرائيل ولبنان وبين إسرائيل وسوريا كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات المحتمل في المستقبل. وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن استمرار الحرب في غزة يجعل لدى إسرائيل مصلحة في تهدئة الأوضاع على حدودها مع سوريا ولبنان، والتوصل إلى اتفاقات جديدة مع كلا البلدين. وأفادت معلومات مساء أمس بأن برّاك سيلتقي اليوم في دمشق الرئيس السوري أحمد الشرع قبل أن ينتقل إلى بيروت.
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أهمية وصول السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى بيروت اليوم برفقة الموفدين برّاك وأورتاغوس، علماً أن غراهام يشغل منصب رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأميركي بما يمنح زيارته بعداً سياسياً واقتصادياً. ونقلت عن مراقبين أن الهدف من الزيارة هو توجيه رسالة مباشرة إلى اللبنانيين مفادها أن أي مساعدات دولية للبنان مرتبطة بخطوات ملموسة في ملف تفكيك "حزب الله".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا