آخر الأخبار

تشويش يسبق زيارة براك ومورغان وترقب للرد الاسرائيلي.. ترجيح طلب الجيش تمديد مهلة تنفيذ القرار الحكومي

شارك
يتركز الاهتمام هذا الاسبوع على الزيارة الخامسة المرتقبة إلى لبنان للموفدَين الأميركيين توم برّاك ومورغان أورتاغوس الى بيروت ، لعلّهما يحملان معهما الردّ الإسرائيلي على الورقة التي سلّماها إلى تل أبيب بعد زيارتهما الأخيرة إلى بيروت.
وعشية الزيارة كان لافتاً التشويش الواسع الذي يحيط بحقيقة ما سيحمله وينقله الموفدان الاميركيان في زيارتهما التي تبدأ الثلاثاء بعد وصولهما مساء الاثنين علما انه سيرافقهما وفد من مجلس الشيوخ الأميركيين.
وأشارت "النهار" إلى أن الإعلام اللبناني عكس تناقضات واسعة حيال حقيقة الرد الإسرائيلي الذي يفترض ان ينقله الموفدان الاميركيان من دون ان تتوافر معلومات ذات صدقية قاطعة حيال الرد واذا كانت إسرائيل فعلا أبلغت براك واورتاغوس أي رد وما هو مضمونه.
ولذا فان كل ما بني مسبقا من تقديرات وتوقعات مغلفة بإطار المعلومات كان "صناعة لبنانية " لخدمة هذا الاتجاه او ذاك اكثر منه معطيات يمكن الركون اليها . وليس أدل على ذلك من تحفظ المراجع الرسمية المعنية عن تأكيد او نفي كل ما يساق قبل عودة الموفدين إلى بيروت ولقاءاتهما مع المسؤولين المعنيين.
أما بشأن خطة قيادة الجيش لتطبيق قرار حصرية السلاح الذي اقره مجلس الوزراء ، فقد بدأت تتكثف المعطيات عن ترجيح طلب قيادة الجيش تمديد مهلة تنفيذ القرار إلى ابعد من نهاية السنة الحالية علماً ان ذلك قد لا يرضي الجانب الأميركي علما ان اثبات هذه المعطيات ينتظر انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في الثاني من أيلول للاطلاع والبحث في خطة قيادة الجيش.
ويتزامن الأمر مع تصعيد الحملات الكلامية لحزب الله كما تواتر المعلومات عن أجواء مراوحة سلبية في لقاءات المستشار الرئاسي اندريه رحال مع الحزب بما يبقي الحذر على اشده حيال أي توقعات في شأن تنفيذ قرار حصرية السلاح .
وكتبت "الديار": يتوقع ان يصل السفير توم برّاك إلى لبنان غدًا لإبلاغ السلطات اللبنانية بنتائج مسعاه مع "الإسرائيلي". وبحسب المصادر نفسها، يسعى برّاك إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من نقطة من النقاط الخمس المحتلّة، بالإضافة إلى هدّنة توقف خلالها اعتداءاتها على لبنان بما في ذلك الغارات والاغتيالات. وفي حال كان الردّ إيجابيًا، وهو ما سيعطي دفعًا للحكومة، تؤكّد المصادر أن الرئيس برّي ومن خلفه حزب الله سيكونان أكثر انفتاحًا على الخطّة الحكومية، حيث من المتوقّع أن يكون هناك خطوة مقابل خطوة.
وتُضيف المصادر، أنه في حال كان هناك خطوات ملموسة إضافية من قبل الجانب اللبناني، سيكون هناك تحرير لمساعدات مالية تسبق الإصلاحات الاقتصادية، وذلك بهدف إثبات جدّية الطرح الأميركي. أمّا في حال كان الردّ سلبيًا، فتتوقّع المصادر أن يكون هناك ارتفاع في وتيرة المواجهة تبدأ برفع مستوى الخطاب السياسي، ومن ثمّ تتطوّر إلى مستويات مختلفة.
وفي المعلومات، فان الموفد الاميركي الذي يصل الى بيروت، برفقة مورغان اورتاغوس، سيجمعهما عشاء مع عدد من النواب، في احد مطاعم وسط المدينة، على ان تغادر بعدها اورتاغوس الثلاثاء الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الامن للتمديد لقوات الطوارئ الدولية، في وقت انجزت فيها الترتيبات لزيارة تفقدية يقوم بها براك الى قطاع جنوب الليطاني للاطلاع على الوضع عن كثب، ومعاينة مدى التقدم الذي احرزه الجيش اللبناني ميدانيا، على صعيد تنفيذ مهمته".
وكتبت "الشرق الاوسط": "حصرية السلاح" بشقيه اللبناني والفلسطيني بيد الدولة يحظى باهتمام دولي وعربي غير مسبوق، ويتصدر اللقاءات المتنقلة ما بين المقرات الرئاسية التي تُعقد بدءاً من الأسبوع الطالع، مع استعداد المسؤولين اللبنانيين لاستقبال الوسيط الأميركي السفير توم برّاك الثلاثاء المقبل قادماً، مساء الاثنين، من إسرائيل، للاطلاع منه على رد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو على "الورقة الأميركية" التي تبناها مجلس الوزراء اللبناني بنسختها المعدّلة لبسط سلطة الدولة على كافة أراضيها تطبيقاً للقرار "1701"، بالتلازم مع توفير الضمانات بإلزام إسرائيل بتبادل الخطوات المنصوص عليها في الورقة، وصولاً لانسحابها من الجنوب، في حين أن "حزب الله" متمسك بسلاحه.

واستعداداً للقاءات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيسَي المجلس النيابي نبيه برّي والحكومة نواف سلام، مع برّاك، في حضور مورغن أورتاغوس، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، ومستشارين من الحزبَين الديمقراطي والجمهوري، ويتخللها اجتماع بعدد من الوزراء والنواب على هامش عشاء ؛ فإن مروحة الاتصالات الرئاسية توسعت بإيفاد عون مستشاره العميد المتقاعد أندريه رحال للقاء رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، انطلاقاً من حرصه، كما نقل عنه أحد الوزراء، على التواصل مع جميع القوى السياسية ورفضه الدخول في قطيعة مع أحد، حتى من موقع الاختلاف؛ كونه رئيساً لكل اللبنانيين.
وفي المقابل، فإن جمع السلاح الفلسطيني من المخيمات، والذي بدأت انطلاقته الأولى من مخيم برج البراجنة، وقوبل بترحيب من برّاك، لن يتوقف، كما قال مصدر وزاري بارز لـ" الشرق الأوسط "، وسيُستكمل جمعه من المخيم الثلاثاء المقبل بالتوازي مع اتصالات يتحضر لها رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني السفير السابق رامز دمشقية، للقاء الفصائل الرافضة لجمعه، وعلى رأسها "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وبالنسبة للقاءات برّاك بالرؤساء الثلاثة، قالت مصادر رئاسية لـ"الشرق الأوسط" إنهم يترقبون ما يحمله معه من إسرائيل ليبنوا على الشيء مقتضاه، من دون أن يتراجع لبنان عن تعهده بـ"حصرية السلاح"، وأن القرار قد اتُّخذ ولا عودة عنه، ويبقى على إسرائيل أن تستجيب لرغبة واشنطن بتوفير الضمانات لتطبيقه، وهذا ما يقع على عاتق الوسيط الأميركي لإلزامها بالقيام بخطوات موازية لتلك المطلوبة من الحكومة، وأن ما يتردد عن استعدادها لتقليص عملياتها العسكرية غير الضرورية لا يكفي ولا يفي بالغرض المطلوب ما لم تتوقف كلياً عن خروقها واعتداءاتها كأساس لتثبيت وقف النار، بما يتيح للبنان بسط سلطته على كافة أراضيه، وفق المصادر.
وأكدت المصادر أن جلسة مجلس الوزراء قائمة في موعدها في الثاني من أيلول المقبل، وعلى جدول أعمالها مناقشة الخطة التي أعدتها قيادة الجيش بتكليف منه لتطبيق "حصرية السلاح". وقالت إنها ستطبّق على 3 مراحل، وإن الحكومة تبدي مرونة بتمديد الجدول الزمني لتطبيقها إذا ما ارتأت قيادة الجيش ذلك، وهذا ما يتطابق مع وجهة نظر القيادة العسكرية.
ولدى سؤالها عن موقف "حزب الله" في ضوء لقاء رحال - رعد، قالت إنها ما زالت تراهن على أن يعيد النظر بموقفه، وإن كان لا شيء يوحي حتى الساعة باستعداده لتغييره بإصراره على تمسكه بالاتفاق الأول لوقف النار، وامتناعه عن الدخول في نقاش يتناول الاتفاق الثاني الذي تم تعديله.
وأكدت المصادر أن الحزب برفضه تسليم سلاحه وحصر موقفه بتنفيذ الاتفاق الأول بذريعة أنه - أي سلاحه - شأن داخلي لا علاقة للوسيط الأميركي به، على أن يُبحث لاحقاً في إطار مناقشة استراتيجية أمن وطني للبنان ركز عليها عون في خطاب القسم، سيبدي في المقابل كل مرونة وانفتاح حيال الأفكار التي ستُطرح للتوصل لصيغة مشتركة للاستراتيجية الدفاعية للبنان.
وفي هذا السياق، نقل نائب في "الثنائي الشيعي" عن زميل له عضو في كتلة "الوفاء للمقاومة"، أنه (حزب الله) لن يسلم بالقوة أي قطعة من سلاحه، وأنه حاضر لتقديم كل ما هو مطلوب منه، وإنما بالحوار للتوافق على الاستراتيجية الدفاعية، برغم أن الحزب يُغفل في دفاعه عن موقفه أي حديث عن "حصرية السلاح"، ويتمسك بالاتفاق الأول الذي رأى مصدر وزاري أن لا مانع من التزام الحزب به؛ لأن من يراجعه يجد بنداً ينص صراحة على تطبيق الـ"1701"، معطوفاً على قرارات دولية سابقة، أبرزها "1559" الذي ينص على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وبالتالي فإن استخدام القوة مستبعد، وهذا ما يؤكده عون الذي كان تصدّر دعوة الحزب للحوار للوصول إلى تفاهم يأخذ في الاعتبار ما لديه من هواجس ومخاوف.

وكان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اكد امس خلال استقباله عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود ان لبنان بانتظار ما سيحمله السفير باراك والسيدة مورغان أورتاغوس من رد إسرائيلي على ورقة المقترحات ولم يتبلغ رسمياً أي شيء مما تم تداوله في الإعلام حول نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب.
كذلك، اكد الرئيس عون أهمية التجديد لقوات "اليونيفيل" في الجنوب، إلى حين تطبيق القرار 1701 كاملاً، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً.
وامس وخلال قديمه التعازي لعائلتَي عسكريَّين شهيدَين في بلدتَي حي الفيكاني - زحلة، ومجدلون – بعلبك، استُشهدا جراء انفجار مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين، اكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل أن عناصر المؤسسة العسكرية ينفذون مهمات معقدة ودقيقة على امتداد مساحة الوطن، لا سيما في الجنوب حيث تواجه الوحدات العسكرية أخطارًا متنوعة، وتعمل في ظروف صعبة وسط استمرار الاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلي. وقال: "إن الجيش هو الحصن المنيع وخط الدفاع الأوّل بالنسبة إلى جميع اللبنانيين، وإن صمود الجيش هو أحد أهم عوامل صمود الوطن، لافتًا إلى أن الجيش سوف يواصل تحمُّل مسؤولياته مهما بلغت الصعوبات".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا