شدّد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش على أن قرار الحكومة بنزع سلاح المقاومة يفتقد النصاب الميثاقي والوطني وأدنى مستوى من العقلانية.
وفي خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب بحارة حريك، تساءل الشيخ دعموش: "كيف يمكن لبلد يُعتدى عليه يوميًا ويحتجز عدداً من أبنائه أسرى لدى العدو أن تتخذ حكومته قرارًا بتجريد مقاومته من سلاحها؟"، مؤكدًا أن القرار يتناقض مع مصالح الدولة والمنطق الوطني.
وأضاف: "المقاومة تمثل هوية وطنية واجتماعية ورمزية جهادية، وسلاحها ليس أداة حرب أهلية بل دفاع عن الوطن وحماية الأرض". وأكد أن السلاح باقٍ طالما هناك احتلال وعدوان، وأن أي محاولة لنزع شرعية المقاومة لن تنجح مهما كانت الضغوط الدولية أو الإقليمية.
وختم دعموش بالتحذير من أن الحكومة حولت قضية الدفاع الوطني إلى مشكلة داخلية بين اللبنانيين، مما قد يضع البلاد على حافة الانفجار، مؤكدًا أن المقاومة لا تسقط شرعيتها بقرار حكومي ولا بورقة خارجية.