زار المنسق العام لـ"جبهة العمل الإسلامي" الشيخ زهير الجعيد، السفير الهندي محمد نور الرحمن الشيخ في السفارة الهندية في
بيروت . وبحسب بيان صادر عن "الجبهة"، أتت الزيارة على خلفية الأحداث المتسارعة في المنطقة، ولا سيما ما يتعلق بالقضية
الفلسطينية وموقف الهند منها.
وخلال اللقاء، أكد الشيخ الجعيد أن "الحكومات لا تعبر دائما عن آراء الشعوب"، ضاربًا مثالا بلبنان حيث أن "الحكومة ورئاسة الجمهورية تصدران قرارات تعارض رغبات معظم الشعب اللبناني، ومنها قرار سحب سلاح المقاومة". واعتبر أن هذا القرار "ظالم ويشكل جريمة بحق الشعب اللبناني"، مشددًا على أن "المقاومة لا تتمثل في
حزب الله فقط، بل هي مقاومة لبنانية ضد الاحتلال الصهيوني تضم جميع الطوائف والمذاهب".
وأضاف أن "العدو
الإسرائيلي لا يزال يحتل أراضٍ لبنانية ويمارس اعتداءاته اليومية بتدمير البيوت وقتل المدنيين"، لافتًا إلى أن "
الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل أسلحة دمار شامل، بينما سلاح المقاومة
اللبنانية لا يضاهيه قوة لكنه أساسي لحماية الأرض والشعب والسيادة والكرامة".
ورأى الجعيد أن "الشعب الهندي هو الأقرب لفهم معاناة الشعب الفلسطيني، لأنه عاش تجربة الاحتلال
البريطاني وتعرض للظلم والإبادة”، مضيفًا أن “الهندي شعب طيب من طينتنا، وليس من طينة الغرب".
وتمنى على السفير الهندي "أن تلعب السفارة دورًا فاعلًا في نقل حقيقة ما يجري في
لبنان وفلسطين إلى الحكومة الهندية، عبر تقارير موضوعية تظهر أن الشعب الفلسطيني مظلوم كما كان الشعب الهندي يومًا". وأكد أن "أكبر كذبة هي الهولوكوست التي جعلت الغرب يعيش عقدة نفسية، بينما اليوم تجري إبادة فعلية وتجويع ومحرقة حقيقية ضد
الفلسطينيين في غزة".
وبحسب البيان، فقد أوضح السفير الهندي أن "الحرب بين الهند وباكستان التي اندلعت قبل أشهر قليلة جاءت نتيجة أسباب جوهرية"، مشيرًا إلى موقف بلاده من القضية الفلسطينية. وقال إن "الهند أدانت ما جرى في 7 أكتوبر، كما فعلت معظم دول العالم، لكنها في الوقت نفسه كانت من أوائل الدول التي دانت استهداف المستشفى في غزة من قبل
إسرائيل وقتل المدنيين والأبرياء". وأضاف أن "رئيس الوزراء الهندي كان أول مسؤول عالمي يندد بذلك"، مؤكدًا أن "الهند تعتبر أن من حق جميع الشعوب أن تعيش بسلام في أوطانها، وهذا ينطبق على الفلسطينيين". وأوضح أن "الحكومة الهندية تقدم مساعدات إنسانية كبيرة لسكان غزة والضفة الغربية".