تشير المعطيات السياسية المتقاطعة إلى أنّ العلاقة بين رئيس الجمهورية جوزاف عون و" حزب الله " ما زالت بعيدة عن التحسن، رغم عودة قنوات تواصل خجولة بينهما في الأيام الماضية.
مصادر متابعة تؤكد أنّ الاتصال لا يتجاوز حدود تبادل الرسائل الضرورية لتفادي انفجار كامل في العلاقة، لكن من دون أي مؤشرات إلى إعادة بناء الثقة.
ويبدو أنّ الهوة العميقة التي نشأت في الأسابيع الماضية لا تزال قائمة، ما يجعل العلاقة في إطار هش ومؤقت، أقرب إلى إدارة خلاف لا إلى تسوية.
في المقابل، افادت مصادر على صلة بحزب الله أن "
الرئيس عون تلقى إيضاحات بأن على الحكومة إيجاد المخرج لنفسها، وهو ما دفعه إلى إيفاد مستشاره أندريه رحال للمرة الثانية إلى
عين التينة ، للتشاور والتنسيق.
كذلك، التقى رحال مسؤولين في حزب الله، بقصد تصحيح الوضع، بينما بعث رئيس الحكومة
نواف سلام برسائل تقول، إن قرار الحكومة "لا يلزم
لبنان بخطوات تنفيذية قبل أن تعلن
إسرائيل موافقتها الكاملة على الورقة الأميركية، وتباشر الانسحاب ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى".