آخر الأخبار

فرصة أخيرة لإعادة أموال المودعين

شارك
كتب صلاح سلام في"اللواء": قرار المدعي العام المالي القاضي ماهر شعيتو بإلزام أصحاب المصارف بإعادة الأموال التي هرّبوها إلى الخارج في بدايات الأزمة المالية، ليس مجرد إجراء قضائي، بل هو بمثابة إنذار أخير لمنظومة مالية ــ سياسية تواطأت على سرقة أموال اللبنانيين وتهريبها.
التواطؤ السياسي هو الذي سمح بتهريب الأموال، وهو اليوم الخطر الأكبر الذي يهدد أي مسار قضائي جدي. المطلوب موقف واضح: حماية القضاء من الضغوط، وإعطاؤه الصلاحيات لملاحقة كل من يثبت تورطه، مهما علا شأنه. فالمودعون لم يعودوا يثقون بوعود إنشائية، ولا بلجان «تقاسم الخسائر»، بل بإجراءات عملية تعيد لهم ما سرق منهم.
إن أخطر ما يمكن أن يحدث الآن هو التسويات المبطنة، أو محاولة شراء الوقت بوعود زائفة. فالمودعون لن يسكتوا إلى الأبد، والانفجار الاجتماعي بات مسألة وقت إذا بقيت الدولة متفرجة. قرار المدعي المالي العام ماهر شعيتو قد يكون الفرصة الأخيرة لإثبات أن القانون لا يزال قادراً على محاسبة من نهبوا البلد، وإلا فإن مصير البلد سيكون مزيداً من الانهيار، ومزيداً من فقدان الثقة بالنظام، ومزيداً من التخبط والضياع.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا