آخر الأخبار

حزب الله يرفع تصعيده ضد الحكومة: معركة كربلائية إذا لزم الأمر

شارك
استبق الامين العام لـ" حزب الله " الشيخ نعيم قاسم الزيارة المرتقبة خلال أيام للموفد الأميركي توم براك، ترافقه نائبة مسؤول الشؤون الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بخطاب تصعيدي اعلن خلاله" ان "حزب الله" لن يسلّم السلاح، ولن يلتزم بالورقة الأميركية"، متهما" الحكومة بخدمة المشروع الإسرائيلي "، وتوعّد بـ "المواجهة إذا فرضت علينا" وبـ "معركة كربلائية إذا لزم الأمر"، كما قال "ألا حياة للبنان إذا مضت الحكومة في خطتها لحصر السلاح بيد الدولة".

وكتبت" النهار": قد تكون أبلغ الخلاصات وأسرعها وأقصرها حيال ما ذهب إليه الأمين العام لـ"حزب الله "الشيخ نعيم قاسم أمس من كسر لكل القواعد المتبقية في التعامل المنطقي مع أزمة الحزب أولاً وأخيراً سواء مع الشرعية اللبنانية أو مع أطراف الداخل الشركاء أو مع الخارج ، هي أن الحقنة الإيرانية التي جاء بها علي لاريجاني لإبقاء خيط المساندة لما كان يسمى "مقاومة" شكّلت جرعة مسمومة زائدة كان من شأنها أن أخرجت الشيخ نعيم عن طوره تماماً. فالتهديد والوعيد بالخراب وانعدام الحياة للبنانيين والتهويل بالفتنة والحرب الأهلية وكل مشتقات مفردات الخروج عن طوره، استنفدها الشيخ نعيم بما يشبه تفلتاً انفعالياً مدمراً شخصياً في الدرجة الأولى كما سياسياً وحزبياً وحتى طائفياً من خلال استحضار الاستنفار الكربلائي لمواجهة حكومة لبنان وجيشه والشركاء الآخرين في الوطن.
تعد خطبة الشيخ نعيم أمس، في الظروف المحلية والداخلية والتعقيدات التي آلت إليها عملية افتعال أزمة رفض تسليم سلاح "حزب الله" ومحاولة إرجاع عقارب الساعة اللبنانية إلى الوراء، السقطة الموصوفة الأكبر لقيادة "حزب الله" منذ سقطة إشهار حرب المساندة لغزة في 8 تشرين الأول 2023 ولكن طبعا هنا في الإطار السياسي الوطني الصرف وليس الحربي ولو أن قاسم استحضر نبرة قتالية كربلائية لتحفيز أنصار الحزب على مواجهة عبثية أقل ما قيل فيها، إنها انتحارية. ولم يكن أدل على جسامة السقطة التي ارتكبها قاسم من استدراجه ردوداً فورية قاسية وحادة ساهمت في تظهير العزلة الداخلية المتّسعة التي يحاصر الحزب نفسه بها.
وكتبت" نداء الوطن": بدأت تتكشف مفاعيل الزيارة الأخيرة إلى بيروت لأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، وأول الغيث الخطاب التحريضي والتخويني لأمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، والذي استبق معه الزيارة المرتقبة خلال أيام للموفد الأميركي توم براك، ترافقه نائبة مسؤول الشؤون الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط مورغان أورتاغوس.

مصدر سياسي متابع قال لـ "نداء الوطن" إنّ خطاب قاسم عالي النبرة يترجم، بدون أي شك، الغضب الإيراني من المواقف اللبنانية الرسمية الصارمة التي اصطدم بها لاريجاني في زيارته الأخيرة إلى بيروت، مشيرًا إلى أنّ سلام، أثبت في ردّه الحاسم والحازم، مرة جديدة أنّه رجل دولة بامتياز، لا يعرف لغة الشارع ولا يتراجع أمام التهديد والوعيد، وأنّه يضع مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار، وحريص على تجنيبه ويلات الحرب والعقوبات.
وتابع المصدر، أنّ العهد والحكومة ماضيان في خطة حصر السلاح، بدعم من الغالبية الكبرى من اللبنانيين، إضافة إلى مساندة عربية وغربية واسعة، في حين أنّ "حزب الله" لم يعد بإمكانه تكرار سيناريوات الماضي، فهو بات أكثر ضعفًا بعدما خسر دعم الكثير من حلفائه، وفقد خصوصًا الغطاء المسيحي الذي كان يحتمي به.

وكتبت" الشرق الاوسط": يفتح الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، الباب على أوسع احتمالات الصدام الداخلي، وذلك من خلال رسالة تحذيرية وجهها للقوى الشرعية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، بأن أي محاولة لانتزاع سلاح الحزب ستعني مواجهة شاملة قد تلامس حدود الفتنة الداخلية،
هذا الخطاب الذي يستحضر مفردات الحرب الأهلية في لحظة سياسية حساسة، يطرح أسئلة مصيرية: هل يملك الحزب، في ميزان القوى الحالي، القدرة على خوض مغامرة داخلية مشابهة لما جرى عام 2006 عندما حاصر السراي الحكومي؟
وينظر كثيرون إلى أن الدولة اللبنانية، تلقى دعماً واسعاً من المجتمع الدولي والدول العربية، بينما يزداد الرهان على الجيش اللبناني الذي خبر المواجهات من نهر البارد في الشمال (2007) إلى عرسال (شرق لبنان في 2017) وصولاً إلى الطيونة (بيروت 2021).
وكان العام لـ"حزب الله" اعتبر أن "الحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي، أكانت تدري أم لا تدري وأنا أقول لكم: لا تخافوا منهم، هم جبناء، هم غير قادرين، هم يعلمون أنهم سيخسرون كل شيء إذا أطاحوا بلبنان. توقفوا أن تعيشوا حالة التهويل، وتقولوا أنكم تحاولون تحافظوا على لبنان؟ لا، أنتم لا تحاولون أن تحافظوا على لبنان، أنتم تحاولون أن تعملوا لتحافظوا على حياتكم وعلى حالكم، حتى ولو قضي على شركائكم في الوطن. هل هذه شراكة؟ هل هذه وطنية؟. أنا أقول لكم: إذا كنتم تحسون بعجز، وأنتم كذلك، اتركوا العدو في مواجهتنا، ولا تتصدوا نيابة عنّا".

وقال إن "الحكومة خالفت ميثاق العيش المشترك، وهي تعرض البلد لأزمة كبيرة. أين سقف الدستور؟ سأقول لكم من الآخر، لأنه كان يوجد بعض الأفكار تتحدث عن ضرورة الاعتراض في الشارع. اتفق حزب الله وحركة أمل أن يؤجلوا فكرة أن يكون هناك تظاهرات في الشارع، على قاعدة أنه يوجد مجال لفرصة، يوجد مجال لنقاش، يوجد مجال لإجراء تعديلات قبل أن نصل إلى المواجهة التي لا يريدها أحد. ولكن إذا فُرضت علينا نحن لها، ونحن مستعدون لها، ولا خيار أمامنا، حينها تحصل تظاهرة بالشوارع، تعم لبنان، تذهب على السفارة الأميركية، تقوم بأعمال لها علاقة بنصرة الحق وإبراز الحضور والوجود. هذا يصبح أمرًا آخر، لوقته هو بالحسبان. ولكن هذا ليس هو الوقت. حتى بقاءنا في قلب الحكومة، كان باتفاق على قاعدة أننا نعتبر الجلستين، خمسة وسبعة آب، غير ميثاقيتين، وكأنهما لم يكونا في حياة لبنان ولا في الوضع القانوني، ونستمر، حتى لا نتركهم وحدهم، وحتى نحاول أن نأتي بهم إلى طريق الصواب. تريدون أن تعرفوا موقف حزب الله. يبدو أنه تنتظرونه منذ زمن، مع العلم أننا كررناه بأوقات مختلفة، لكن اليوم سوف أقوله بصريح العبارة: لن تسلم المقاومة سلاحها والعدوان مستمر والاحتلال قائم، وسنخوضها معركة كربلائية إذا لزم الأمر، في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأمريكي مهما كلفنا ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة".

وختم قاسم: "تحمل الحكومة اللبنانية كامل المسؤولية لأي فتنة يمكن أن تحصل، نحن لا نريدها، ولكن هناك من يعمل لها. تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي انفجار داخلي، وأي خراب للبنان. تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية في تخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض لبنان وعن مواطنيها. لستم معذورين إذا تصديتم بهذه الطريقة، وأخذتم هذه القرارات، وأديتم إلى خراب البلد".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا