أصدر
الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً، أوضح فيه موقفه من الأحداث الأخيرة في
سوريا ، مؤكداً موقفه الثابت الذي سبق أن عبّر عنه في أكثر من مناسبة، والهادف إلى الخروج من الأزمة
السورية عبر خارطة طريق واضحة.
وشدد الحزب على ضرورة إحقاق العدالة لضحايا الجرائم المرتكبة، أياً كان مرتكبها، عبر تحقيق دولي شفاف يكشف الحقائق ويوقع أقسى
العقوبات على المسؤولين، مع إطلاق جميع المخطوفين والكشف عن مصير المفقودين، بما يعيد اللحمة بين أبناء الشعب السوري ويبني ثقة المواطنين بالدولة ويحد من التدهور المستمر.
كما دعا البيان إلى إيصال المساعدات العاجلة إلى أهالي السويداء وفتح كل سبل التواصل معهم، واستمرار توفير الخدمات الأساسية. وأكد الحزب على ضرورة إطلاق مشروع شامل لإعادة إعمار المحافظة يتجاوز المساعدات الطارئة، ويعيد بناء البنية التحتية، ويعوض المواطنين عن خسائرهم، ويعيد انتظام الحياة الاقتصادية بالتنسيق مع الحكومة السورية، مع دعم ورعاية من
الدول العربية والإقليمية المعنية باستقرار سوريا ووحدتها.
وأشار الحزب إلى أن نتائج التحقيق الدولي يجب أن تمهّد لفتح حوار مسؤول وعقلاني بين مختلف مكونات السويداء، وبينهم وبين محيطهم الطبيعي والحكومة السورية، وصولاً إلى مصالحة شاملة تضمن وحدة سوريا في إطار دولة جامعة وعادلة، وتتيح مشاركة أبناء المحافظة الفاعلة في بناء سوريا الجديدة. وشدد البيان على أن هذا المسار يحتاج إلى رعاية عربية وإقليمية بعيدة عن مصالح الأطراف التي تعمل لأهدافها الخاصة على تفتيت سوريا وإثارة الفوضى.
واختتم الحزب بالإشارة إلى استمرار اتصالاته مع جميع الأطراف المعنية داخل سوريا وخارجها، لا سيما الدول الإقليمية والعربية الداعمة لوحدة واستقرار سوريا، لضمان تفاهمات واضحة تحفظ سلامة ومستقبل البلاد وشعبها، وخصوصاً أهالي السويداء.