آخر الأخبار

مهرجانات وصلوات تعمّ البلدات: لبنان يحتفل بـالسيدة

شارك

إنه بلا شكّ، أحد أجمل الأعياد في لبنان . إذ ينتظر الكبار والصغار على حدّ سواء عيد انتقال السيدة العذراء لتتحول المدن والقرى اللبنانية في عزّ الصيف إلى مسارح احتفالية، حيث تملأ الصلوات والزياحات الكنائس، وتزدان الساحات بالمهرجانات الشعبية.

فهذه المناسبة التي تتخطى البعد الديني المسيحي لتلفّ وطن الأرز بكامل طوائفه، تجمع بين العمق الروحاني والفرح الشعبي. ففي هذا اليوم، تجمع البلدات أفراد العائلات والأصدقاء للمشاركة في العشاء القروي الذي يتبع عادة القداس الإحتفالي بالمناسبة ويمتد إلى أيام عدة.

مهرجانات ومواكب شعبية تستمر لأيام، وتدابير سير أعلنت عنها قوى الأمن الداخلي في عدد من القرى. كل هذه مظاهر احتفالية بعيد السيدة الذي يستقطب حشوداً هائلة التي تقصد المزارات والأماكن التي تشهد الاحتفالات.

ومن أبرز مهرجانات عيد السيدة لعام 2025 التي انتهى البعض منها بينما يستمر بعضها الآخر، مهرجان بحمدون الذي يمتد من 9 لـ 10 آب ومن 14 لـ 16 آب، مهرجان العربانية من 8 آب لـ 10 آب، مهرجان جزين من 13 آب لـ 16 آب، مهرجان البرامية- صيدا من 13 آب لـ 17 آب، مهرجان القبيات من 12 آب لـ 16 آب، مهرجان سوق الغرب- عاليه من 14 لـ 16 آب.



هذه ليست سوى عينة صغيرة من احتفالات القرى بعيد السيدة، فيما تختار بلدات أخرى أن تقتصر احتفالاتها على الطابع الديني من خلال الذبيحة الإلهية التي تبقى الأساس في هذا العيد كما كل الأعياد المسيحية .

يُعدّ عيد انتقال السيدة العذراء فرصةً للبنانيين للالتقاء والاحتفال معاً، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية. فهو يرمز إلى التراث المشترك والقيم الروحية التي تجمعهم.

من هنا، يثبت هذا العيد أن مكانة السيدة العذراء كشخصية دينية هي مقدسة لدى جميع الطوائف في البلاد، وكونها رمز للعطاء والتسامح والمحبة.

وهكذا، يظل عيد السيدة في لبنان مناسبة تحمل في طياتها روح الإيمان والتآخي، وتجمع بين عبق التاريخ وجمال الحاضر، مقدمةً صورة حية عن لبنان المتعدد والمتسامح.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا