آخر الأخبار

الخطيب: الخطر الذي يتهدد الشيعة إنما يتهدد لبنان وكل الطوائف

شارك
إعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أن "نحن اليوم نمر في مرحلة من أخطر المراحل التاريخية التي مررنا بها، بعد كل هذه التضحيات التي ضحينا بها، وبعد كل هذه الإنجازات التي أنجزناها".

واضاف:" اليوم نحن نقول للبنانيين جميعاً إن ما ينشره البعض من أن الخطر يتهدّد الشيعة في لبنان وأن هذا السلاح هو سلاح شيعي وهو يبرّر للعدو الإسرائيلي أن يشنّ حرباً جديدة على لبنان، نقول لهم أن هذا غير صحيح، جرّبتم العدو الإسرائيلي الذي هو عدو لبنان كل لبنان، والخطر الذي يتهدد الشيعة في لبنان، إنما يتهدد لبنان جميعاً ويتهدد الطوائف جميعاً، لذلك السلاح الذي امتلكه الشيعة لم يمتلكوه من أجل الدفاع عن الشيعة وإنما الدفاع عن لبنان عن كل لبنان، فتصوير الموضوع على أن هذا السلاح هو المبرّر لعدوان الإسرائيلي في عملية تشويه الحقائق وإعطاء المبرر ومساندة العدو الإسرائيلي في التخلص من المقاومة ومن سلاح المقاومة".

تابع: "من هنا نقول لهم: إن تمسكنا بالسلاح ليس من أجل الشيعة في لبنان وليس دفاعاً عن الشيعة في لبنان، الشيعة بإمكانهم أن يكونوا كغالبية الطوائف في لبنان التي تمد أيديها للإرتباط بالخارج من أجل ما تتصوره دفاعاً عن وجودها الطائفي، هذا التصور الخاطئ، أسلحة بأيدي الميليشيات التي شاركت في الحرب الأهلية الداخلية، هذه شاركت في حروب صغيرة وفي حروب حقيرة بين اللبنانيين وبين الطوائف اللبنانية ، بين المسلمين والمسيحيين، التي لم نشارك كما ذكرت فيها وكان الموقف التاريخي للإمام السيد موسى الصدر بالوقوف ضد الحرب الأهلية والاعتصام في مسجد الصفا في رأس النبع في بيروت ".

وقال: "نحن الذي يهمنا هو السلام الداخلي والوحدة الداخلية وأن نكون جميعا على بيّنة من أمرنا بأن المشروع الإسرائيلي هو مشروع ضد لبنان كل لبنان وضد كل الطوائف اللبنانية، والضرر الذي يمكن أن يحصل على طائفة من الطوائف في لبنان سيهدد كل الطوائف الأخرى في لبنان، وجود لبنان هو على المحكّ، لذلك تمسكنا بالسلاح ليس خوفاً على أنفسنا وإن كنا نحن من أيدينا بالنار".

واشار الى ان" الإسرائيلي كان يجنّب بقية الأطراف اللبنانية الحرب حينما يعتدي على لبنان ليس حباً بهم، وإنما من أجل إيجاد الشرخ الداخلي والاتهامات بين الطوائف ولكي يستدعي بعض الطوائف للاستظلال بظلاله وبقوته، وهذه خدعة للبنانيين جميعاً. من هنا السلاح الذي بأيدينا هو السلاح للدفاع عن لبنان ،عن مصير لبنان ،عن كل الطوائف في لبنان، لأننا نحن أساساً في اعتقادنا وهو ما عبّر عنه الإمام السيد موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وكل قادتنا ، كان هذا رأيهم أنه نحن الشيعة في العالم العربي ليس لدينا مشروع سياسي مستقل، نحن مشروعنا هو مشروع المواطنة وهو مشروع أن يكون هناك دولة وأن تكون هناك دولة قوية تستطيع أن تدافع عن سيادتها، نحن حينما تم الاتفاق على تطبيق القرار 1701 مشينا بهذا الاتفاق أو بهذا المشروع، الدولة ماذا قالت؟ المسؤولون ماذا قالوا؟ قالوا نحن بواسطة الدبلوماسية نستطيع أن نحرر الأرض وأن نحقق الأمن والاستقرار اللبناني وأن ندفع الحرب، ثمانية أشهر ونحن نسأل الحكومة و اليوم بعد ثمانية أشهر أين هي الدبلوماسية؟".

واعتبر أن "الذي نراه أن هذه الدبلوماسية هي موجهة ضد الشعب اللبناني، دبلوماسية لتبرير ولتمهيد الأرض للعدو الإسرائيلي، و حينما تضع بند حصر السلاح ونزع السلاح وسحب السلاح بالتعابير المختلفة هي تمهد الأرض لخلع القوة من يد اللبنانيين وإفساح المجال أمام العدو الإسرائيلي لاجتياح لبنان مرة جديدة، لذلك لن نرضى ولن نقبل، الدولة بمعنى الحكومة بمعنى السلطة السياسية الحالية هي السلطة بما تتخذه من مواقف وخصوصاً بهذا الموقف الأخير هو موقف متواطئ مع الولايات المتحدة الأميركية والغرب من أجل حفظ أمن إسرائيل ولإيجاد الطريق ولتمهيد الطريق أمام هذا العدو ليفعل في لبنان كما يشاء، كما يفعل الآن في جنوب سوريا وكما يفعل في غزة، أي اتفاق طبقه هؤلاء؟".

وقال:" نحن نُعبّر عن موقفنا بكل صراحة وبكل وضوح لكن لا نريد ان نعطي الاعداء مبرراً وخصوصا لمن يتواطئ مع العدو الاسرائيلي ومع الولايات المتحدة الاميركية ومع بعض الدول العربية من اجل جرنا الى مشكلة داخلية، كما حصل في الماضي ووجهت المقاومة بافخاخ طائفية كما حصل في شويا وكما حصل في الطيونة وغيرها".

وأكد أنه "لهذا يجب ان نملك ارادتنا ورد فعلنا، وان نعلم اننا باذن الله سبحانه وتعالى سنعبر هذه المرحلة كما عبرناها في الماضي، كان عام 1982 اجتياح اسرائيلي للبنان واحتلال عاصمته بيروت ،ولكن النتيجة كانت في عام 2000 وتحرير لبنان، الآن نحن في وضع صعب لكن يجب أن نتحلى بالعقلانية وبالانفتاح وبعدم ردات الفعل التي يمكن أن يجرنا إليها العدو وأن نخطئ في الموقف".

وختم:" أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدي هؤلاء المسؤولين ليأخذوا القرار الصحيح وليكونوا مع مصلحة بلدهم وأن يكونوا مع مصلحة شعبهم وأن يكونوا مع مصلحة لبنان، لا أن يجروا وأن يفتحوا الباب للخارج لكي يخرب الداخل اللبناني".

لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا