كتب رضوان عقيل في" النهار": لم تنفع كل المحاولات في تقريب المسافات السياسية بين الرئيس نواف سلام و"
حزب الله ".
لن يُقاطع وزيرا الحزب جلسة الحكومة غداً، والتي يصفها سلام بـ"الماراتونية"، ولا سيما أنها ستتناول مجموعة من الملفات الاجتماعية العالقة. ومن غير المتوقع أن تؤدي إلى ترطيب الأجواء مع سلام.
ويرد قيادي في الحزب على مشاركته في جلسات الحكومة، مؤكداً أن "هذا الأمر ليس منّة من أي جهة، وهو حق لنا، والطائفة
الشيعية غير مستعدة للتخلي عن هذا الحق. وما تحصده في
البرلمان لا يمكن التنازل عنه في
مجلس الوزراء ".
يدرك الحزب أن التوجه إلى استقالته من الحكومة لن يصب في مصلحته.
وفي جانب آخر، يتناول الحزب باستغراب شديد "الاتهامات التي تضعه في وجه الجيش، وإن التشويش على الحزب من خلال حادثة مجدل زون واستشهاد ستة عسكريين لن ينفع".
وفي موازاة الكباش السياسي المفتوح في وجه الحزب واتهامه بـ"استعمال الشارع" لعرقلة تنفيذ قرار الحكومة، يرد بأنه لم يلجأ إلى استخدام الشارع، وأن ما يحصل هو تعبير من أبناء البيئة لا أكثر، "ولو استعملنا الشارع لكنا أمام مشهد آخر. ونكرر أمام كل من يهمه الأمر أننا نتعامل مع قرار الحكومة على أنه غير موجود، والوقائع ستثبت ذلك. ونقول لسلام وكل من يعنيه الأمر إننا من أكثر الحريصين على وحدة البلد".
وإذا كان الحزب مصمماً على عدم السكوت عن "أداء رئيس الحكومة وقراراته بعدما أدخلها في مغامرة لا نعرف كيف تنتهي، إذ تجاهل الوقوف عند مكون لبناني أساسي في البلد"، فندعوه إلى الكف عن تلقي الإملاءات الخارجية، وخصوصاً من
الإدارة الأميركية .
في المقابل، يتعامل الحزب بخطاب هادئ مع الرئيس
جوزاف عون ، "وما زلنا نراه، بحكم مسؤولياته، المؤتمن على وحدة الشعب".