كتب علي بردى في" الشرق الاوسط": على الرغم من الجلبة التي أحدثها في أنحاء مختلفة من
لبنان ، لم تعلق الصحف ووسائل الإعلام الأميركية على إقرار الحكومة
اللبنانية لأهداف ورقة المبعوث الأميركي الخاص توم برّاك، الذي وصف القرار بأنه «تاريخي».
وعلى أثر القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر حيازة السلاح، بما فيه الذي يملكه «حزب الله»، على مؤسسات الدولة في كل أنحاء لبنان، كتب برّاك، في حسابه على منصة «إكس»، أن «الوعود التي تُعطى هي وعود يوفى بها»، مذكراً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال إن «إدارتي مستعدة لمساعدة لبنان على بناء مستقبلٍ من التنمية الاقتصادية والسلام مع جيرانه»، مضيفاً أن «في لبنان، ثمة فرصة جديدة لمستقبل خالٍ من قبضة إرهابيي حزب الله». واعتبر أن وجود رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس
مجلس الوزراء نواف سلام «أتاح أول فرصة حقيقية منذ عقود لشراكة أكثر إنتاجية مع الولايات المتحدة». وكذلك نقل برّاك عن
وزير الخارجية ماركو روبيو أن «هدفنا في لبنان هو دولة لبنانية قوية قادرة على مواجهة
حزب الله ونزع سلاحه». وهنّأ براك، كلاً من الرئيسين عون وسلام والحكومة اللبنانية على اتخاذهم ما سمّاه «القرار التاريخي والجريء والصائب ببدء التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن رقم 1701، واتفاق الطائف». وأضاف أن قرارات مجلس الوزراء «وضعت أخيراً حل (أمة واحدة، جيش واحد) موضع التنفيذ في لبنان»، قائلاً: «نحن ندعم الشعب اللبناني».
ورداً على سؤال من «الشرق الأوسط»، أفاد نائب الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية طومي بيغوت بأن
الولايات المتحدة «ترحب بقرار الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش بخطة لوضع كل الأسلحة تحت سيطرة الدولة بحلول نهاية العام»، مضيفاً أن «هذه خطوة مهمة نحو السيادة اللبنانية». وإذ أكد أن المسؤولين
الأميركيين «يواصلون مراقبة التطورات في لبنان من كثب»، أشار إلى أن «برّاك أوضح ما يحتاج الرئيس (ترمب) إلى رؤيته». وقال: «طالما أن حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. يجب على الجيش اللبناني الالتزام التام والتحرك الآن لتنفيذ قرار الحكومة بالكامل». ولفت إلى أن «صدقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبادئ والتطبيق»..