ألقى المفتي
الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في
مسجد الإمام الحسين ببرج البراجنة، أكد فيها ضرورة عدم الخضوع للصمت أو الاستهتار أو التلاعب بالمشاريع الخطيرة، مشددًا على أهمية إعداد قوة مجتمعية وهياكل ضامنة وسياسات مدروسة تعتمد على خطط تقديرية خمسية وعشرية، بهدف قراءة المشهد السياسي والإعلامي والاجتماعي والاقتصادي بدقة واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع أو تخفيف الأضرار المحتملة.
وأشار قبلان إلى أن العالم يواجه غابة من أجهزة استخبارات وعمليات إبادة مدنية وسياسية، وهو واقع يعيشه
لبنان ، حيث توجد غرف تعمل على استهداف المجتمعات والدول، مما يتطلب إعادة بناء متماسكة ومنظمة على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، بعيدًا عن العشوائية والمواقف الارتجالية.
ونوّه المفتي بأن
الحكومة اللبنانية الحالية تتخلى عمدًا عن مصالح لبنان الوطنية، وتقوم بتضييق الخناق على البلاد، متهمة إياها بكشف لبنان أمام أخطر مشاريع
الاحتلال
الإسرائيلي وأميركا، مشيرا إلى أنها تنازلت بالكامل عن السيادة الوطنية ومسؤولية الدفاع، حيث تمنع الجيش من القيام بواجبه، مما يدفع
المقاومة للدفاع عن الأرض بدلاً عنها.
ووجّه قبلان نداءً لجميع اللبنانيين من مختلف الطوائف، محذرًا من استمرار هذه السياسات التي تضع لبنان في خطر كبير وتهدد السلم الأهلي، مؤكداً أن من يشارك في هذه القرارات اللاوطنية يتحمل المسؤولية كاملة أمام الوطن والشعب.
وختم بخطاب مباشر إلى الوطنيين والشرفاء، مشددًا على أن القضية الأساسية هي سيادة لبنان وحمايته، داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات للحفاظ على مصالح الوطن الوطنية.