آخر الأخبار

شهيب يكشف دور إسرائيل وتركيا في تفاقم الأزمة السورية

شارك
عقد لقاء مع عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب، بدعوة من وكالة داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي، في مركز الحزب في مجدلبعنا.
وقال شهيب: "بين العقل والعاطفة تغلّب العقل، ونحتكم إليه. هذا ما نحن عليه منذ أن وجدنا. وما حصل يوماً أن تغلبت العاطفة على العقل في مسارنا التاريخي، وهذا العقل هو الذي يساعدنا على التغلب على جميع الأزمات التي مررنا بها، وما أكثرها، وآخرها ما حصل في السويداء . مصيبة وطنية حلت بسوريا. سوريا التي عانت ايام الأسدين، كتماً للأصوات، وخنقاً للحريات، واستنزافاً للاقتصاد، وسجناً وتهجيراً للقامات الوطنية حتى أصابها الوهن والضعف وانحلال الإدارة مع بشار الأسد الذي جعل منها موقعاً ومنطلقاً لإيران، وسماء مفتوحة لإسرائيل، وتدخلاً فاعلاً لتركيا. فليس من المستغرب أن تتعرض سوريا لهذه الأزمات الأليمة. فالعقود الطويلة من الظلم والطغيان الاسدي ذي الصبغة الطائفية كفيلة بان تترك بلداً مأزوماً وإدارة عفنة. والسقوط السريع غير المتوقع للنظام كانت له نتائج كارثية. استغلته اسرائيل وسعت بالدم السوري لرسم خطوط ومناطق وهمية خدمة لأمنها وليس حماية لأي مكوّن من مكونات الشعب السوري، بل لإعادة رسم معادلة جديدة جنوب سوريا. فالذي يحصل ليس اهتماماً بالدروز، إنما يحقق مصلحة إسرائيل أولا واخيراً. فإسرائيل تسعى من خلال هذه الفرص إلى عزل النفوذ الإيراني ومنع الاقتراب من الجولان المحتل، تأمين الجبهة الشمالية الشرقية للأردن ومنها إلى إسرائيل،التحكم بشريان اقتصادي حيوي يربط سوريا ولبنان والأردن. وممراً آمناً للطيران الحربي الاسرائيلي الى ايران".

ولفت إلى أن "هذه هي المرحلة الأولى من المخطط الاسرائيلي لتحجيم وإنهاء دور سوريا المستقبلي في المشرق العربي بعد أن أمعنت بضرب الجيش السوري قبل وبعد بشار الأسد".

وأضاف: "أما شمالا، فتركيا الحاجز الاقوى والافعل في وجه مخططات اسرائيل لتقسيم سوريا. وبين الشمال السوري والجنوب ينتشر ابناء طائفة الموحدين من جبل السماق الى أشرفية صحنايا وجرمانا وعرنة وحضر في جبل الشيخ، إلى السويداء وقرى المحافظة. ومنذ ان وجدوا، لم يتعرضوا منذ الاستقلال السوري لأي محاولة عزل أو تهجير، وحافظوا على علاقات أخوة وشراكة وطنية، وتمسكوا بالهوية مع إخوانهم السوريين".

وقال: "استناداً لهذا التاريخ يقف المتابع حائراً. هل مصادرة شاحنة فاكهة متجهة الى دمشق سببا لحصول ما حصل؟! هنا تبرز معالم المؤامرة الفتنوية التي خططت لها اسرائيل. الجبل على مرّ التاريخ كان وظل وما زال عروبياً وطنياً، موحِداً دينياً وموحَداً وطنيا. كيف تمت شيطنته بلحظة ! ما قمنا ونادينا به منذ اليوم الأول، تأكيد هوية ووحدة الأرض السورية . وأن العشيرة المعروفية حيث تكون ليست منفصلة عن الوطن، ولا تطالب أسوة بغيرها من أقليات سوريا بوضع خاص. بل هي جزء لا يتجزأ من وحدة سوريا وتاريخها الذي أسس له سلطان باشا الأطرش. وحدة وسيادة واستقلال سوريا تحت علم واحد. ما قام به وليد جنبلاط من خلال شبكة اتصالات محلية وعربية ودولية ساهمت في الوصول الى الاتفاق الذي نأمل أن تستمر مفاعيله وصولاً للحوار السياسي المطلوب مع الإدارة الجديدة، لكي تثبت البنود المتبقية من الاتفاق الذي بدأ في الأردن، وبعين ساهرة من المملكة العربية السعودية ، ووجود توم براك (الموفد الاميركي الى سوريا ولبنان). الحوار الذي يوصل الى اعادة اندماج السويداء وأهلها في التركيبة السياسية الجديدة التي نجحت في وسط سوريا [أشرفية صحنايا - وجرمانا ] وحيدت جبل السماق بجهود ومتابعة الرئيس وليد جنبلاط وأهل العقل والحكمة".

وأشار شهيب الى ما أدركه وليد جنبلاط من مخاطر، والى ما سعينا إليه، وما ترجم التفافاً وطنياً بلبنان بدءا من سماحة المفتي عبد اللطيف دريان، ورؤساء الحكومات، الحالي والسابقين، وصولاً الى کافة القيادات السنية السياسية والشعبية، كما اركان الدولة اللبنانية .

ولفت إلى أن "حكمة عقلاء من الطائفة ومشايخها، والاتفاق على النظرة الموّحدة مع الامير طلال ارسلان حول الأخطار التي كان سيتعرض لها الوطن عامة وأبناء الموحدين أينما كانوا، هذه المواقف ساهمت في منع تسلل الفتنة إلى لبنان . كما أن نجاح المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا كان من الأهمية بمكان، وأعطى أملا بأن تقتنص الادارة السورية الجديدة هذه الفرصة لتعزيز الثقة، وإشعار جميع المكونات السورية بالانتماء والمواطنة ودولة العدل والقانون. وقال، من الجيد أن ننتظر لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة السورية للتحقيق بالارتكابات ومعاقبة من قام بها إلى أي جهة انتمى". (الوكالة الوطنية)
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا