صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين جانين بيرو، الأميركية -اللبنانية الأصل، والإعلامية البارزة والقاضية السابقة، مدعية عامة فدرالية لمقاطعة كولومبيا – أي للعاصمة واشنطن – بعد نيلها 50 صوتًا مقابل 45.
بيرو، المعروفة لدى الجمهور من خلال شاشات "
فوكس نيوز "، لم تكن اسمًا عابرًا في الساحة القضائية. فقبل أن تتحول إلى واحدة من أبرز الأصوات الإعلامية المحافظة، شغلت لسنوات منصب قاضية ومدعية عامة في
نيويورك ، واكتسبت سمعة حادة في الملفات الجنائية. وها هي تعود اليوم إلى
القضاء ، بدعم مباشر من
الرئيس دونالد ترامب ، لتتولى قيادة واحد من أكثر مكاتب الادعاء حساسية في البلاد.
الرئيس الأميركي وصفها بأنها "من بين أفضل المدعين في تاريخ نيويورك"، مؤكدًا أنها تملك ما يلزم للتصدي للجريمة في العاصمة.
غير أن مسيرة بيرو الإعلامية لا تزال تلقي بظلالها على تعيينها. فقد واجهت انتقادات لاذعة بسبب تبنيها مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2020، مما أدى إلى إدراج اسمها في دعوى تشهير كبرى رفعتها شركة "سمارت ماتيك"، إلى جانب قناة "فوكس" وآخرين.
وفي وقت يُنظر فيه إلى تعيينها كجزء من استراتيجية
ترامب لإحكام السيطرة على مفاصل العدالة الفدرالية، يرى البعض أن شخصيتها الصدامية قد تثير التوتر داخل الجهاز القضائي، لا سيما أنها تحل مكان الناشط المحافظ إد مارتن الذي فشل في نيل ثقة
الكونغرس .
بيرو أعربت عن فخرها بالمنصب، وكتبت عبر حساباتها على منصات التواصل: "أشكر أعضاء مجلس الشيوخ الذين منحوني ثقتهم... واشنطن تستحق مواجهة جدّية مع الجريمة، وهذا ما أعد به".
جدير بالذكر أن بيرو سبق أن خاضت معركة شخصية بعد إدانة زوجها السابق بالتهرب الضريبي، وهي القضية التي أغلقها ترامب بعفو رئاسي في نهاية ولايته الأولى. واليوم، تجد نفسها في قلب ساحة قانونية مختلفة، لكنها لا تقل سخونة.