اكد
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل عدة أسابيع خلال لقاءات عدة مع سفراء عرب وأجانب في نيويورك «أن القوات المُسلحة
اللبنانية لديها القدرة على الانتشار في جنوبي
لبنان ، بالرغم من محدودية إمكاناتها.
وأوضح أن
إسرائيل تسعى من خلال الاستفزازات التي تقوم بها في
جنوب لبنان ، لدفع قوات اليونيفل إلى التفكير بمُغادرة 29 موقعاً على طول الحُدود، وأنها تتواصل مع كُل دولة لها قوات في جنوب لبنان وتطلب سحبها. وشدّد على أن انسحاب قوات
الاحتلال من جنوب لبنان هو الخطوة الأساسية لمُعالجة المشاكل في هذه المنطقة».
وكان الموضوع أيضاً مدار بحث خلال جلسة مُشاورات مُغلقة لمجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 في لبنان في آذار الماضي، عندما أوضح وكيل
الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا أن قوات اليونيفل «اقترحت أن تتسلّم وحداتها المواقع الخمسة التي يحتلها الجيش
الإسرائيلي داخل لبنان، وأن الجانب اللبناني وافق على الاقتراح، في حين رفضه الجانب الإسرائيلي».
كما أشار مساعد غوتيريش إلى أن قوات اليونيفل العاملة جنوب نهر الليطاني «اكتشفت مداخل أنفاق لحزب الله وأبلغت الجهات المعنية بهذا الأمر، وأنها تعمل على تعزيز إمكاناتها والاعتماد على تكنولوجيا مُتقدّمة تشمل الكاميرات والطائرات المُسيّرة»، مضيفاً: «إن اليونيفل تُعيد النظر في خارطة تحركاتها الميدانية بهدف مُتابعة تنفيذ القرار 1701، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني». وأشار لاكروا إلى أن
الجيش اللبناني الذي انتشر جنوب نهر الليطاني في 127 موقعاً، يستجيب لـ 60% من الإخطارات التي تصله من القوات الدولية. وقد عزا ما تتعرّض له بعض وحدات اليونيفل من «سلوك عدائي» إلى التوتر على الأرض وتأخّر إعادة الإعمار واستمرار احتلال إسرائيل لمواقع داخل لبنان.
وجاء في جريدة" الاخبار":لفت مصدر لبناني رسمي إلى وجود «حالة ضياع» لدى كبار
القادة العسكريين في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان. وقال إنه في أكثر من لقاء تمّ خلال الأسابيع الماضية، لم يكن لدى قادة هذه القوات تصور واضح حول مصير عملهم. وأضاف المصدر أنه «لا يوجد قلق جدّي لدى القادة البارزين من عدم التجديد لهم لفترة إضافية». لكن هناك «رسائل تحذير من احتمالية عدم التجديد لنا، وهي رسائل تصلنا عبر قنوات دبلوماسية من إسرائيل، أو عبر كلام يردّده مشاركون في الاجتماعات التي تُعقد للتنسيق مع الجيش الإسرائيلي بشأن الوضع في الجنوب».
وقال المصدر إنه على مستوى القيادة الميدانية للقوات الدولية، فإنهم لا يعتقدون بوجود مصلحة لأحد بانسحاب القوات الدولية بصورة كاملة من الجنوب. لكنّ المصدر ينقل عن الضباط الكبار قولهم، إن «على لبنان مساعدتنا على البقاء من خلال تسهيل عمل قواتنا، وإظهار جدوى بقائها في لبنان».