في أول زيارة له إلى الجنوب منذ توليه منصبه، جال
وزير الصحة العامة الدكتور ركان
ناصر الدين في عدد من
المستشفيات الحكومية والخاصة في مناطق
النبطية ومرجعيون وحاصبيا، بهدف تفقد الأوضاع الصحية وتحديد أولويات الدعم في ظل استمرار العدوان
الإسرائيلي .
استهل ناصر الدين جولته من مستشفى
نبيه بري الحكومي في النبطية، حيث عقد لقاءً موسعًا بحضور نواب المنطقة وفاعليات صحية، مؤكدًا
التزام الدولة بدعم القطاع الاستشفائي "خاصة في الجنوب الذي يمثل بوصلة الوطن"، واعدًا بتجهيز المستشفى بأجهزة حديثة ضمن خطة
وزارة الصحة بالتعاون مع البنكين الدولي والإسلامي.
وانتقل بعدها إلى مستشفى الشيخ
راغب حرب في تول، حيث اطلع على حجم الأضرار التي لحقت بالمستشفى خلال العدوان، متعهدًا برفع السقف المالي وتوسيع التغطية لتشمل 90% من التكاليف للمواطنين، ولا سيما في الحالات الفقيرة والطارئة.
كما زار مستشفى النجدة الشعبية في النبطية، مؤكدًا استمرار الشراكة وتعهده بدفع المستحقات ضمن مهلة لا تتجاوز ستة أشهر.
في
مرجعيون ، كانت محطة الوزير في مستشفاها الحكومي، حيث أثنى على صمود الطاقم الطبي خلال الحرب، معلنًا تقديم أجهزة ومعدات متطورة أبرزها أجهزة تصوير شعاعي ومنظار جراحي. لكنه أقرّ بصعوبة استكمال تجهيز المستشفى الجديد في الوقت الراهن، مشددًا على التزام الوزارة بالدعم في حدود الإمكانات.
وفي
حاصبيا ، افتتح الوزير أقسام العناية الفائقة، علاج الأمراض السرطانية، وغسيل الكلى في
المستشفى الحكومي ، مؤكدًا أن "الطبابة حق للجميع بغض النظر عن الانتماءات"، ومعلنًا تأمين أجهزة إضافية في القريب العاجل.
واختتم ناصر الدين جولته بالتشديد على أولوية الجنوب في خطة وزارة الصحة، معتبرًا أن صمود المؤسسات الطبية في هذه المناطق هو "ركن أساسي في صمود الناس وثباتهم في أرضهم".