آخر الأخبار

ها هو يسخر بوجه الموت... لا تبكوا زياد!

شارك

هو الساخر، المتمرّد، الزاهد بالدنيا وما فيها. رحل. أما هي، الأم الحزينة، كيف ستكمل الحياة بعد زياد؟

تحوم كلمات الحزن في الأوساط كلها، ولكنه لو كان هنا، لكان بنهجه المعهود لرفض أن يوضع في إطار الحزن والبكاء والنحيب.

كيف لا، وهو الذي بسخرية أعماله وعبقريتها، عكس بصدق وجع اللبنانيين، تناقضاتهم، أحلامهم المجهضة، وصمودهم الأسطوري. لقد ترجم اللهجة العامية اللبنانية إلى لغة فنية عالمية، قادرة على إيصال عمق التجربة الإنسانية.

سخريته اللاذعة لم تكن مجرد كوميديا، بل كانت أداة قوية لفكفكة المسلمات وكشف العورات، حتى جمع بأفكاره اللبنانيين بجميع أطيافهم واختلافاتهم.

كل ما عاشه من ألم في حياته لم يمنعه عن الابتكار والإبداع، حتى كان في موته أيضاً مبدعاً.

وكما علّمنا فنّه، فالحقيقة، مهما كانت صعبة، تستحق أن تُروى، وهو بحدّ ذاته حقيقة لن يمحوها مجرّد الموت.
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا