آخر الأخبار

سياسيون ورجال دين نعوا الرحباني: كان ذاكرة حية ورجل موقف

شارك
توالت بيانات نعي الفنان الراحل زياد الرحباني من شخصيات سياسية ودينية واجتماعية، وقد أكدت على قيمة الرحباني الفنية الكبيرة في لبنان .
البطريرك ميناسيان
ونعى بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان الرحباني، معتبراً أن لبنان فقد برحيله "ضميراً فنّياً وإنسانياً نادراً، وصوتاً صدح بالحقيقة، والوجع، والرجاء".
وجاء في بيان النعي: "برحيل زياد، لا نفقد فنانًا مبدعًا فحسب، بل نخسر ذاكرة حيّة، ومرآة صادقة عكست على واقع هذا البلد . كان رجل موقف، وصوت احتجاج، وضمير الناس البسطاء".
وأشار البيان إلى أن زياد ألّف خلال مسيرته عددًا من التراتيل والأعمال الروحية التي لا تزال تتردّد في الكنائس وتُرتّل من قِبل المؤمنين حتى اليوم، مضيفاً: "لم تكن الملحّنة في الكنيسة مجرّد أعمال دينية، بل صدىً عميقاً لإيمانٍ صلب، وفنّ نقيّ، يحمل الكلمة إلى القلب واللحن إلى الروح".
وتوجّه بالتعزية إلى السيّدة فيروز، وعائلة الراحل، وكل محبّيه، مؤكداً أن " فنّ زياد لم يكن مجرّد موسيقى، بل فعل إيمان، وجسراً بين الألم والرجاء.. وليكن ذكره مؤبداً".
السنيورة
إلى ذلك، نعى الرئيس فؤاد السنيورة، في بيان، الرحباني، قائلا: "خسر لبنان والوطن العربي الفنان المبدع والعبقري زياد الرحباني تاركا خلفه إرثا فنيا وثقافيا غنيا وزاخرا بالإبداع والإنتاج الموسيقي والمسرحي قل نظيره على مر الأجيال".
أضاف: "لقد شكل زياد الر حباني طوال العقود الماضية ومنذ تبرعم شبابه ووعيه ذروة الإبداع الاستثنائي، حيث كان شخصا رؤيويا وخلاقا سابقا لزمانه، قاد وعي الألاف من شباب لبنان والوطن العربي كمسرحي وموسيقي وناقد وناشط ومناضل وطليعي في تطلعه إلى الأمام مع مراجعة نقدية قاسية في أحيان كثيرة، لتجارب لبنان السياسية والاجتماعية. لقد رحل زياد فيما نحن ولبنان والوطن العربي فيما نحن لا نزال بحاجة ماسة إلى استمرار إبداعه وروحه الخلاقة بحاجة ماسة إلى إبداعه وروحه الخلاقة وأفكاره النقدية والتقدمية المرحة والقاسية".
وتابع: "إن هذا الفنان اللبناني العظيم يستحق منا كلبنانيين أن نجمع تراثه وإنجازاته في مكتبة خاصة ونخلد اسمه ليكون نموذجا لمبدعين آخرين بإطلاق اسمه على معلم لبناني مميز".
وختم السنيورة: "أتوجه إلى شباب لبنان وعائلته ووالدته السيدة فيروز سفيرتنا المبدعة إلى النجوم باحر التعازي القلبية الصادقة، آملاً أن يشكل إنتاجه وتراثه نبعا يتدفق من الإبداع الذي سنبقى بحاجة إليه إلى أوقات طويلة وأماد كثيرة نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان لله وان إليه راجعون".
المجلس العام الماروني
وفي بيان له، قال المجلس العام الماروني إنه تلقى نبأ رحيل الفنان المبدع زياد الرحباني، الذي "شكّل علامة فارقة في المشهد الثقافي والفني اللبناني، والذي برحيله يخسر لبنان قامة فنية نادرة، شكّلت ضميرًا حيًّا عبّر عن وجع الناس بلغة صادقة".
وفي بيانه، قال المجلس إنّ "أعمال زياد بما حملته من فرادة وعمق ورؤية، تُخلّده كأحد عمالقة الفن اللبناني، إلى جانب والده الراحل عاصي الرحباني وعمّاه منصور والياس، إذ خطّ لنفسه مساراً خاصاً في ذاكرة الوطن، فكان صوتًا حرًّا لا يشبه إلا نفسه".
وتابع: "إزاء هذا المصاب الجلل، يتقدّم المجلس العام الماروني، رئيسًا وأعضاء والجمعيات التابعة له، بأحرّ التعازي من عائلة الرحباني الكريمة، وبخاصة من والدته السيّدة فيروز، سائلين الله أن يمنحها الصحة والعمر المديد، وأن يُلهمها والعائلة الصبر أمام هذا الفقد الكبير".
وختم: "رحم الله زياد الرحباني، فنانًا لا يموت، لأن كلماته وألحانه ستبقى نبضًا حيًّا في ذاكرة الوطن".
ضاهر
إلى ذلك، قال النائب ميشال الضاهر عبر "آكس": "ينضمّ زياد الرحباني الى قافلة المبدعين الخالدين الذين باتوا في جوار الربّ. الساحر، الساخر، والموسيقي الخلّاق، وابن عاصي وفيروز اللذين لن يتكرّرا، يزرع اليوم دموعاً في عيون كثيرين، بعد أن اعتاد أن يزرع الضحكات. يمضي زياد، في وقت يسأل اللبنانيّون، منذ عقودٍ، بلا إجابة: بالنسبة لبكرا شو؟ تعازينا الى عائلته الصغيرة، والى العائلة الكبيرة التي تضمّ جمهوراً عريضاً في لبنان وخارجه".
عبدالله
بدوره، كتب النائب بلال عبد الله عبر منصة "آكس": "مات العبقري والمبدع زياد الرحباني، العلامة الفارقة في تاريخ الفن في لبنان. ولكل من آمن بزياد، اليساري والعلماني، بزياد المقاتل الشرس من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الحرمان وكل أشكال التمييز، نقول: مستمرون.. لك الرحمة".
التجمع الديموقراطي
ونعى "التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان"، في بيان، الفنان زياد الرحباني "الذي شكل ظاهرة فنية مميزة، تميزت بالجرأة و الالتزام بقضايا الناس المعذبين والفقراء"، معتبراً ان رحيله "خسارة كبرى، لا تعوض، للفن اللبناني والعربي والعالمي".
وإذ تقدم التجمع بـ"التعازي الحارة" من والدة الراحل السيدة فيروز وعائلتها ومن العائلة الفنية اللبنانية ومحبي الفن، وختم: "سيبقى زياد حاضراً أبداً، في ذاكرة كل الأحرار والشرفاء، الحالمين بوطن الحرية والعدالة الاجتماعية والعلمانية".
لبنان ٢٤ المصدر: لبنان ٢٤
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا