يراقب "
حزب الله " بحذر شديد الحدود الشرقية للبنان، سعيا للحد من أي إمكانية لحصول خروقات أمنية مفاجئة، وذلك في ظل تردي الأوضاع في الداخل السوري.
كما يولي" الحزب" اهتمامًا خاصًا بالمنطقة الممتدة من
القلمون وحتى
البقاع ، خصوصًا في ضوء المعارك التي شهدتها محافظة
السويداء والانفلات الأمني المتصاعد هناك.
ويعتبر "الحزب" أن
الدولة السورية لم تعد تملك السيطرة الكاملة على الوضع، ما يجعل أي تحرك باتجاه الحدود
اللبنانية ، سواء أمنيًا أو ميدانيًا، عرضة لأن يكون تصرفًا فرديًا أو ارتجاليًا لا يمكن توقعه. لذا، يُكثّف الحزب مراقبته.
اما في الداخل، فيعمل "حزب الله" على وضع خطة سياسية شاملة لكيفية تعاطيه مع الداخل اللبناني، في سياق إعادة التقييم التي يجريها منذ انتهاء حرب أيلول.
وتشير المعطيات إلى أن "الحزب" بدأ بمراجعة شاملة لأدائه السياسي، تشمل العلاقة مع الحلفاء، أسلوب المشاركة في المؤسسات، والخطاب الإعلامي، وصولًا إلى آلية التعاطي مع القوى
المعارضة له. وتهدف هذه الخطة إلى تنظيم موقع الحزب داخل الحياة السياسية، بعيدًا عن ردّات الفعل أو الانفعالات، وتثبيت حضوره كمكوّن أساسي في المشهد الداخلي.
ويأتي هذا التوجّه ضمن مسار أكبر لإعادة ترتيب أوراقه بعد التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة.