لم يكن توم برّاك متفاجئاً من الأسئلة
اللبنانية الكثيفة حول ما يجري في
سوريا . وهو أبلغ إلى الرئيس
نبيه بري أمس، أنه عمل على ترتيب اجتماع غداً الخميس في العاصمة
الفرنسية
باريس ، بين وفدين من الجانبين
الإسرائيلي والسوري. وذلك بهدف تنظيم تفاهمات حول طريقة إدارة الوضع الأمني جنوبيّ سوريا، ومن ضمنه منطقة السويداء، بحسب ما اوردت صحيفة "الاخبار"
ونقل موقع «أكسيوس» عن مصدر أميركي أن «الاجتماع يُعدّ خطوة لافتة من حيث الشكل والتوقيت».
ويهدف هذا الاجتماع، بحسب الموقع، إلى بلورة «تفاهمات أمنية عاجلة تضمن التهدئة». وتسعى
واشنطن ، من خلال هذا الاجتماع، إلى «لعب دور الوسيط لمنع تحوّل التوترات المحلية إلى مواجهة إقليمية أوسع».
وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن برّاك قال لمسؤولين لبنانيين، إن ما حصل في سوريا بما في ذلك القصف الإسرائيلي لدمشق فاجأ الجميع، لكنه أشار إلى أن الرئيس السوري أحمد
الشرع «كان لديه فهم خاطئ بشأن المفاوضات التي أجراها مع الإسرائيليين في أذربيجان، إذ لم يكن مسموحاً له أن يتواجد أيّ من الفصائل في مناطق قريبة من المناطق التي يسيطر عليها الإسرائيليون».
أضاف أن «الإسرائيليين أعلموا الشر بنيّتهم قصف مقر الأركان حتى تمّ إخلاؤه».
ولم يكن برّاك قلقاً بشأن أي هجوم أو أعمال من هذا النوع على
لبنان لأن الشرع ليست لديه قوات كبيرة، ويوجد لديه 25 ألف عسكري فقط لا يقدرون على فتح معارك من هذا النوع، وأن
الأميركيين يساعدونه على تركيب جيش «قوي».
وباعتقاد برّاك أن الشرع ليس له بديل حالياً، و«إن كان الشيباني رجلاً ممتازاً» كما قال.
أمّا في اجتماعه مع النائب السابق
وليد جنبلاط ، فقد شرح أبعاد وخلفية ما يجري هناك، وهو كان متفهّماً لموقف
جنبلاط ، خصوصاً أن برّاك غير مُعجب بـ«مجموعة المشايخ التي تدير الوضع هناك بالتعاون مع الإسرائيليين». لكنّ برّاك، أقرّ بوجود ارتكابات من جانب المجموعات التابعة للرئيس السوري أحمد الشرع.
وفيما جرى الحديث عن أن الشرع يتصرّف بناءً على دعم كبير من دول عربية بارزة، فإن مصادر واسعة الاطّلاع قالت لـ«الأخبار» إن «جنبلاط تحدّث أمام المبعوث الأميركي عن رغبته في لقاء ولي
العهد السعودي محمد بن سلمان لمناقشة التطورات في سوريا ووضع السويداء». وفُهم أن برّاك، سمع طلباً من جنبلاط بالمساعدة على ترتيب هذا اللقاء.