ذكرت قناة "الجديد"، اليوم الإثنين، أن الموفد الأميركيّ توماس براك أكد خلال جولته على القادة السياسيين اللبنانيين أنَّ المطلوب من لبنان آلية تنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى توقيعه في شهر تشرين الثاني 2024 مع الالتزام بالمُهل الزمنية.
وذكرت القناة أيضاً أن
رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيستقبل براك يوم غدٍ الثلاثاء، سيحاول وإلى جانب الرّد الرسمي اللبناني، طرح
التزام اسرائيل بوقف اطلاق النار التام لمدة 15 يوماً وعدم القيام بأي خروقات او اغتيالات مقابل مبادرة "
حزب الله " بالقيام بالخطوة الأولى.
وذكر التقرير أن برّاك استبق طرح
بري بعدما كانت تسرب في الاعلام بحيث أنه لا يملك ضمانات من اسرائيل ولا يمكن إجبار اسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق النار.
وكان براك قال في حديث عبر "تلفزيون لبنان"، اليوم، إنه "ليس لدى أميركا أي مطالب"، مشيراً إلى أن نية
واشنطن إزاء لبنان هي كـ"صديق"، وأضاف: "جئنا تلبية لطلب المساعدة وإيجاد السبيل إلى تفاهم بين كل المكوّنات التي فشلت في التوصل إليه".
وتابع: "كانت هنالك اتفاقيات عديدة في السابق بعضها شمل
إسرائيل وبعضها شمل أقليات أخرى وأيضاً شمل حزب الله، وهناك اتفاقية لوقف الاعمال العدائية موضوعة قيد التنفيذ".
وأكمل: "تم التواصل معنا وكأننا طبيب وأن هناك حاجة لعملية جراحية لمريض على الطاولة وطلب منا المساعدة. ليست هناك أي مطالب ولم نعلن عن أي مطالب وما فعلناه هو اننا جئنا وقلنا دعونا نساعدكم ونساعد الجميع".
وقال: "من الواضح انني لم أجرِ أي محادثات مع "حزب الله" شخصياً والتصاريح التي يُدلي بها الحزب هي تصاريح خاصة به".
وذكر براك أن "هنالك معضلة مع حزب الله"، مشيراً إلى أن اسرائيل كانت واضحة وصارمة للغاية حول توقعاتها بشأن علاقتها مع "الحزب".
وأكمل: "يسرنا أن نفاوض بالنيابة عن لبنان وليس بالنيابة عن اسرائيل. على حزب الله كونه جزءاً من لبنان أن يصل إلى نتيجة خاص به، وباستطاعة كل قادة حزب الله القول في
وسائل الإعلام أنهم يتواصلون معي، ولكن هذا لا يعني أي شيء وليس لدي أي علاقة بهم، ولم أجرِ معهم أي حوار.. ليباركهم الله ويمكنهم إجراء هذه الأحاديث مع نظرائهم في الحكومة اللبنانية".