لبّى مفتي الجمهورية
اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى جانب مفتين من المناطق اللبنانية، ورئيس المحاكم الشرعية السنية وأميني الفتوى في
بيروت وطرابلس، دعوة سفير
المملكة العربية السعودية في
لبنان وليد بخاري إلى مأدبة عشاء أقامها في دارته في اليرزة، حيث جرى التشاور في الأوضاع الدينية واللبنانية العامة.
وأشار المكتب الإعلامي في دار الفتوى إلى أن اللقاء شدد على التمسك بالثوابت الإسلامية والوطنية، وعلى أهمية الحفاظ على اتفاق الطائف باعتباره الضامن لكل مكونات الشعب اللبناني تحت سقف الدولة.
كما تم التأكيد على ضرورة تنفيذ الإصلاحات، وحصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، إلى جانب دعم الورقة الأميركية المتفق عليها عربيًا لضمان سيادة لبنان، وانسحاب
إسرائيل من الجنوب، واستكمال ترسيم الحدود، والتعاون مع
الدول العربية الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد
وشدد المجتمعون على "التكاتف والتلاحم لتحصين الساحة الداخلية التي هي الأساس في الحفاظ على دور لبنان الذي يتنفس من الرئة العربية الحاضنة لقضاياه في شتى المجالات".
وعول المجتمعون على "المسار الذي تنتهجه اللجنة الخماسية لمساعدة الدولة اللبنانية ومؤسساتها في التعاطي بحكمة عالية وبديبلوماسية بناءة للتوصل إلى قواسم مشتركة بين القوى السياسية مقاربة للرؤية لتكون منطلقا إلى تحقيق الانفراج وإيجاد مخارج يجمع عليها اللبنانيون الذي ينتظرون الإعمار والازدهار من جديد من خلال بناء الدولة القوية القادرة والعادلة وطي صفحة الماضي المؤلمة".
وأعرب المجتمعون عن "دعمهم وتأييدهم للمساعي العربية وفي طليعتها
المملكة العربية
السعودية ، بدعم الدولة
السورية ومؤسساتها للخروج من الأزمة التي تعترضها وإعادة الأمن الى ساحتها ورفض التدخل
الإسرائيلي فيها الذي يعمل على زرع الفتن بين مكونات الشعب السوري الشقيق".
وأبدى المجتمعون "تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني حرب الإبادة والقتل والتهجير والتدمير في غزة وفي فلسطين المحتلة التي يرفض شعبها العربي الأبي الإذلال والخضوع لشروط العدو الصهيوني الظالم والمستبد".