وأكد
الرئيس سليمان خلال اللقاء على "ضرورة اعتماد خطاب هادئ ومسؤول"، مشددًا على أهمية "تطبيق بنود
اتفاق الطائف وتحويل التنازلات النظرية بين الأطراف السياسية إلى خطوات عملية تُترجم على أرض الواقع، انطلاقًا من أن المساهمة في بناء الدولة القادرة لا يُعدّ تنازلًا بل مسؤولية وطنية تتطلّب مراجعة شاملة للرؤى السياسية".
ولفت إلى "أهمية الحوار الفعّال القائم على الحقيقة"، معبّرًا عن تخوّفه من "انعكاسات الأزمات الخارجية على الداخل اللبناني"، ما يحتّم على الجميع "توحيد الصفوف وتعزيز
سيادة الدولة لمواجهة محاولات الإضرار بالوطن".
بدوره، رحّب السيد
فضل الله بالرئيس سليمان، شاكرًا له هذه اللفتة، ومؤكدًا على "أهمية الخطاب العقلاني البعيد عن الاستفزاز، والذي يأخذ في الاعتبار الهواجس المختلفة لدى الطوائف والمذاهب، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار الداخلي ويُفشل محاولات العدو لزرع الفتنة بين اللبنانيين".
وشدّد على "أهمية الحوار الواقعي المبني على نصرة قضايا الحق والعدل"، داعيًا إلى "تعزيز المنطق العقلاني وتضافر الجهود لبناء دولة قوية قادرة على حماية أبنائها من الأخطار، وتأمين العيش
الكريم لهم بما يضع حدًا لحالة النزوح نحو الهجرة".