رأت أمانة الإعلام في حزب "التوحيد العربي" في بيان أن "ما يحصل في محافظة
السويداء ليس حدثًا عابرًا ولا تفصيلًا في المشهد السوري المعقّد، بل هو استمرار ممنهج لسياسات القتل والإقصاء التي تستهدف الوجود والهوية، والتي تطال اليوم أهلنا من
الموحدين الدروز ، ضمن مخطط دموي يذكّرنا بمجازر الساحل وبغيرها من
المحطات السوداء التي حملت بصمات الفكر التكفيري المتوحش".
أضاف:"أمام هذا الواقع المرير، يرفع حزب التوحيد العربي صوته عاليًا في وجه صمتٍ دوليّ مُريب، لم يعد يُفسَّر إلا كشراكة ضمنية في جريمة إبادة تُرتكب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ في السويداء، تحت أعين
المجتمع الدولي ومؤسساته التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان. إنّ رفع التصنيف الإرهابي عن تنظيم "
هيئة تحرير الشام " من
الإدارة الأميركية ، رغم سجلّها الدموي والإلغائي، يُعدّ مؤشرًا بالغ الخطورة، ويطرح علامات استفهام حول النوايا الحقيقية إزاء مستقبل التنوّع في
سوريا . فقرارات مماثلة لا تشجّع على السلام، بل تمنح الغطاء للإرهاب وتُشرعن القتل".
وحذّر الحزب من "التمادي في استهداف السويداء التي لن تكون ساحة مستباحة لأحد"، ودعا "أبناءها الموحّدين إلى رصّ الصفوف، وعدم التهاون في حماية الأرض والعرض، والتمسك بالوحدة والكرامة، ورفض أي ابتزاز أو تهديد تمارسه المجموعات المسلحة".
ختم: "نقف اليوم مع أهلنا في السويداء وقفة عزّ وشرف، ونتقدّم من ذوي
الشهداء بأصدق التعازي، مؤكدين أن الدفاع عن الكرامة حقٌ لا تفريط فيه، وأن ما يُرسم للسويداء لن يمرّ".