وبحسب المعلومات، فالكلمات التي ستنقل مباشرة على
الهواء ، ستكون عالية السقف. وقد وصل عددها حتى مساء أمس إلى أكثر من 50، والعدد مرشّح للارتفاع، وستركّز على ضرورة الالتزام بجدول زمني واضح لأن المماطلة قد تعرّض
لبنان لخطر تجدد الاعتداءات الإسرائيلية من جهة، وستبقي
الدولة اللبنانية أسيرة الأبواب
العربية والدولية المقفلة بوجه التعافي الاقتصادي والشروع بإعادة الإعمار.
وفي تقييم لأوساط دبلوماسية عبر "
نداء الوطن " أن جوهر الموضوع اللبناني هو لماذا لم تقدم حكومة لبنان حتى
اليوم على أي شيء في موضوع اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه انطلاقًا مما وقعت عليه الحكومة السابقة بموافقة "
حزب الله "؟ ولماذا لم تتبنَ الحكومة خطة الموفد الرئاسي الأميركي براك وتضعها على طاولة
مجلس الوزراء ومن ثم الذهاب إلى تنفيذها؟
أضافت الأوساط الدبلوماسية أن تنفيذ خطة براك يعني احتكار الدولة للسلاح بما يشكل المقدمة أمام انسحاب إسرائيل ويفتح الباب أمام عودة علاقات لبنان مع المجتمعين الدولي والعربي من خلال حل التنظيمات المسلحة سواء أكان "حزب
الله " أم غيره. وإذا كان تنفيذ هذه الخطة لم يحصل بعد، فذلك يعني أنه لن يمشي الحال في أي أمر آخر فيبقى لبنان في دائرة الحصار والفوضى وحرمانه من المساعدات الاقتصادية".
ولفتت الأوساط نفسها، إلى "أن هذا ما أبلغه براك للمسؤولين كما أبلغه الموفد السعودي الأمير
يزيد بن فرحان لكل من التقاه في آخر زيارة للبنان، علمًا أن السعودية كانت رأس حربة في الانتخابات الرئاسية في بداية العام الجاري، لكن دعمها كان مشروطًا باحتكار الدولة السلاح".
وانتقدت الأوساط "حجج الحرب الأهلية التي ترد على لسان المسؤولين"، وقالت: "إن المطلوب هو أن تتخذ الحكومة القرار السياسي قبل الذهاب إلى التنفيذ" ودعت إلى ملاحقة "حزب الله" قضائيًا بشخص أمينه العام الشيخ
نعيم قاسم على "مواقف يطلقها لجهة قرار "الحزب" بالعودة إلى الحرب والمقاومة والسلاح علمًا أن هذا قرار يختص بالحكومة اللبنانية وحدها". وخلصت إلى القول: "إن المدخل الأساس لإنقاذ لبنان هو إزالة دولة "حزب الله" المستمرة منذ 30 عامًا والتي أخذت لبنان إلى الحرب والخراب".