عبّر النائب
مارك ضو عن قلقه العميق وأسفه حيال التطورات الأمنية المؤلمة التي شهدتها مدينة
السويداء منذ يوم أمس، وما رافقها من أحداث دامية.
وقال في بيان: "أتابع ببالغ القلق والأسى ما تشهده مدينة السويداء من توترات مؤسفة، وأتوجه بتحية تقدير واحترام إلى مشايخ المدينة ومرجعياتها الروحية، وفي طليعتهم مشايخ العقل، الذين يشكّلون صمام أمان في لحظات المحن، لما يمثّلونه من حكمة ورصانة. كما أحيي أبناء السويداء الثابتين على أرضهم، والذين يرفضون الخضوع للتطرف أو الارتهان لأي مشروع إقليمي غريب عن نسيجهم الوطني".
وأضاف: "ما نشهده اليوم يعيد التأكيد على الحاجة الماسّة لتغليب صوت العقل والاحتكام إلى التروي والحكمة في مواجهة الأزمات، لوقف النزيف الدموي ومنع الانزلاق نحو مزيد من العنف. لا يمكن معالجة الأزمات الداخلية باستخدام القوة، لا سيما حين يتعلق الأمر بأبناء الوطن الواحد. وهنا تبرز ضرورة تفعيل الدور العربي والدولي للمساهمة في بناء دولة
سورية عادلة تحتضن جميع أبنائها ضمن
دولة موحدة ".
ودعا ضو السلطات
السورية إلى "تحمّل مسؤولياتها الوطنية كاملة، والتحرّك الفوري لتفادي التصعيد وفتح قنوات الحوار تحت سقف الشرعية والمؤسسات، بما يضمن حماية المدنيين، واستعادة الاستقرار، وإنهاء دوامة العنف، خاصة في المناطق التي تضم مكوّنات دينية تشكّل جزءاً أساسياً من النسيج الوطني السوري".
وختم بالقول: "أتقدم بأحرّ التعازي لعائلات
الشهداء الذين سقطوا جراء هذه المواجهات المؤلمة، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، والعودة الآمنة للمختطفين. إن وحدة الشعب السوري وقيام
دولة عادلة على كامل أراضيه، هي الضمانة الوحيدة لحفظ كرامة كل مواطنة ومواطن، وصون مستقبل البلاد واستقرارها".